إستيقظ 

ضع نفسكَ امام مرآة، المرآة التي سترى ما بداخلك، ماذا ترى ؟

وليسَ ماذا ستقرر أن ترى وتعمي قلبك عن ندوبٍ وجروحٍ أدمت روحك ولا بد أن تكون هي الحاجز بينكَ وبينَ وصولك .

ما هو السر الذي وصل بكَ إلى هنا، إلى هذا الطريق بالتحديد ؟ 

جميعُنا نصنع من خواطرِنا وتوقعاتِنا قلمًا يخطُ مصيرنا ليرسِمَ مستقبلاً بأكمله. 

يتحول التوقع الذي تضع معهُ شعورك الى اعتقاد في العقل اللاواعي، فإن توقعك من نفسك في منتهى القوى . 

وعلى إفتراض انكَ كررتَ مرارًا 

أنا قوي، أنا أفضل، أنا أجمل

ماذا سيحدث ؟

ستصبح أقوى بالتأكيد 

وإن كررتَ 

أنا ضعيف، أنا محطم، أنا فاشل 

ستفشل 

أقلامُنا الجافة نحنُ من نقرر كيفَ لنا تعبئتها وكيف لها أن تسير، ولن نُنّكر ابدًا انها ستترنح عن الطريق مراتٍ عدة 

وهنا، وكلنا نعلم أننا لا نملك عصًا سحرية تعمل عمل الممحاة 

لكل جرحٍ اوخذلان يجعلنا نتراجع او نتوقف فليكن جرحنا وخذلان روحنا وكل ما يؤذينا هو تلك العصا التي ستدفعنا الى المُضي قُدمًا 

لا تنتظر رسالتك بل خطها بيدك .

وأعلم جيدًا أنهُ في بعض الأحيان يُحتم علينا الغوصُ في الأعماق عوضًا عن الخوفِ من الغرق . 

وهنا قف واسأل نفسك، إلى أي طريقٍ سيتجه قلمك ؟

أيمكن ان يُلقي بكَ نحو طريق اختارهُ الكثير ممن كانو ضحايا أسطُرِ الإنتحار 

أم ستُحقق الرضا الذاتي لتصل لأحلامك ؟