الساعة الثانيةَ عشر وعشرون دقيقة بعدَ مُنتصفِ الليل يراوّدني شعورٌ فريد مِن نوعهِ عمّا إذا كُنتُ أتذَكر وجهُها أم لا !! ، ياللهول هل لابدّ لي أن أراها مرّة أُخرى حتّى أستطيعُ تَذكُر كلّ تِلكَ التعابير وذَلِك المخزونُ الكبير من الجمال والأنوثة والرِقّة !! . مَضتْ ساعة ونصف على عِدّة محاولاتٍ باءتْ بالفشل في اِسترجاع ترسيماتُ ذَلِك الوجهُ البريء اِستنزفتُ طاقةَ دِماغي في البحثِ عنها في أيّ زاويةٍ من الفصِ الجبهي لعلّي أتذكّر لكن دونَ جدوى أيّ شعورٍ هذا الذي عَصفَ اِتّزاني ؟ نهضتُ من فراشي كما وكأنّه قد لسعتني أفعى لأطلب رقمُها مُنتَظِراً في لهفةٍ سماعُ صوتُها الناعس لتُجيب : ماذا هنالك ؟ ربّاه ؛ تلعثمتُ وكأنّ أحدهم قد اِستأصل باحة بروكا مِن دماغي أجبتُ : لا شيء أردت سؤالك فقط إن كنتِ قد سمعتي بأغنية مكادي نحاس " هذا الحلو گاتلني يا عمة " أنهت الحديث بقولها لا وأغلقت السماعة آهٍ لو كانت تعرفُها وقتها لأنشدت هي الأُخرى الجزء التالي من الأغنية " فدوى شگد أحبّه وأريد أكلمه "

#عُبيدة_محمد_علي

#كُتاب_من_مدينة_الرقة