@ahmedsaoud31 لأنك أوصيتني فتعال لتأخذ جرعتك اذن -لا تلمني ان لم تعجبك-
أمّا الملاحظة الخاصة بالقرّاء ان كان هناك قرّاء أصلا هي ان كنت من النوع الذي يقرأ كلمة ويقفز عشر كلمات فلاداع لقراءتها لأنك لن تفقه شيئا أنا كاتبها وحاولت القراءة بتلك الطريقة فلم أفهم ناهيك عنك، يجب أن تكون متفرغ وتركز على الأحداث و أسماء الشخصيات.. (من يسمعني هكذا سيظن أنها قصة القرن) تذكير فقط انها قصة موجهة للبسطاء، انسى كل هذه الملاحظات واشرع في قراءتها الآن ان كنت ترغب في ذلك:
دعنا نحكي أنّه في وقت متأخر من الزمان والمكان الغير مناسب وجد "تريلو" هذا الفتى نفسه حائرا في أن يواصل طريقه للمدرسة أو يعود أدراجه للمنزل اتقاءا لعقوبة المعلّم التي تتمثل في امساك الطالب من الشعر و جعل وجهه يرتطم بالسبورة حتّى ينزف (كما حدث مع نوال المتواجدة في العناية المركزة الآن) ومن ثم سيبدأ الطلبة رغما عنهم بمحاولة رسم تلك البقعة والّا سيختفون فجأةً..
احتار تريلو جدا جدا لأنه ان كانت عقوبة التأخر هكذا فماذا عن غياب يوم كامل!!
في ذلك اليوم قرر الفتى أنه سيستمتع بيومه وليله كما لم يستمتع من قبل وأنه سيتصرف كما لو أنه طفل (يشتري المثلجات، يلعب بالتراب، يملأ مثانته بالعصائر ويتبول على سرواله -نعم لقد اشتاق لهذا الشعور، الشعور بتسلل الدفئ بين أفخاذه ما أروعه، والشعور المشابه الذي سيحدث عندما يملأ معدته بالطعام- و أشياء عديدة أخرى) لأنه في الغد ستحدث مجزرة، سيملأ حقيبته بالأسلحة البيضاء ويتناول المخدر وسيقوم الطلاب رغما عنهم برسم بقعة أستاذهم المرسومة على السبورة وإلّا سيختفون فجأةً، مجزرة باسم كل من عانى من بطشه باسم نوال التي ربما لن تسمع بالخبر بسبب تلف اذنيها، قرر أن يقتل أستاذه بعد أن يذيقه هو أيضا شعور ارتطام الوجه بالصبورة.
استيقظ باكرا على غير العادة واغتسل وتعطّر بالمسك لأنه اليوم -على الأرجح- سيلقى ربه وخرج من المنزل ومشى قُرابة العشر دقائق ثم عاد وكأنه نسي شيئا، نعم تذكر أنّ أمه التي أشهرت مسدسين في وجه زوجها قد سقط منها واحدا للبئر بعد أن انتحرت، فبقي مسدس في يدها الذي ظنّ الشرطة أنه الأداة الوحيدة للجريمة وأهملوا الآخر المتواجد في قعر البئر على بعد مترين فقط.. انتشله نيترو، وبدأت ذكريات الجريمة لحظة.. ما اسم ذلك الفتى؟ لقد نسيته انه تريلو.. وبدأت ذكريات الجريمة تعود.. عندما أراد زوج أم تريلو تدليل ابنها بهذا اللّقب "تريلو" الذي يعني باللغة البنودقية (1) "وصمة عار" كان يناديه دائما بهذا اللّقب الذي يظنه الجميع اسم دلع وتدليل لجهلهم باللغة الآنفة الذكر وكانت الأم تستاء من هذا دائما فهو يهينها ويهين ابنها "بوعلام" فكان صباح ذلك اليوم يوم الحادثة عندما قصمت القشة ظهر البعير، والآن لم يتبق سوى دور تريلو في أن يلحق بأمه بعد أن ينفّذ فعلته والسبب في هذا.. هو أنّ القشة قصمت ظهر البعير مجددا -أتساءل كم من المجازر حدثت بسبب هذا البعير يا ترى؟-
وهو في الطريق التقى بزميله الذي يحمل اسم بوعلام أيضاً فدار بينهما هذا الحوار
بوعلام: صباح الخير بوعلام -وهو يصافحه تصافح المراهقين-، كيف حالك هل أنت سافا؟ على فكرة، البارحة لم آتي، هل اغتابني المدرّس؟
بوعلام: سافا الحمد لله هل تمزح؟ البارحة كان يوم اجازة الأسبوع أين تعيش بربّك؟
بوعلام: حقا؟ -توقف عن السير وبدأ يحدّق ببوعلام باستغراب- معك حق.. البارحة كان ويكند واستطرد قائلا (لا فان دو سومان بالفرنسية) كان من يراه هكذا سيظن أنه سيقول شيء مهم لكن.. يال السخف -أنّى لبوعلام أن يقول شيء مهم-
نطق بوعلام ولا يهم أيهم حتّى الكاتب لا يعرف أيٌ منهم وقال: لا علينا. ظنّ الجميع بما فيهم القراء أنه سيقول شيء مهم لكن معه حق -لا علينا-
بدأت الهرمونات تقفز وتنط في كينونة تريلو مع اقترابه من المدرسة وبدأ يرتجف وقلبه يخفق بشدة كيف سيفعلها؟ ماذا سيشهر أولا السكين أم المسدس؟ هل سينجح، هل سيتركه أولئك الأغبياء الذين يدرسون معه يفعلها؟ سنكتشف لاحقا أنه لن يفعلها والسبب في ذلك ليست القشة التي قصمت ظهر البعير لكن لأنّ الأستاذ لم يأتي ذلك اليوم.. نعم يحدث أحياناً أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن. لم يأتي.. يال خيبة أمل القرّاء وفي الغد لن يأتي وبعد غد وفي السنة القادمة والتي بعدها لأنّه مقتوووول اي نعم لقد تم غدره من طرف أحدهم.. اكتشفنا أنّ من قتله هو نوال المتواجدة تحت العناية المركزة وهذا لأنها كانت على دراية مسبقة بما سيحدث مستقبلا فقررت أن تغدر أولاً.. فذهبت هي وصديقتها "فريال" التي أخبرتنا بالقصة وأوفتنا بالتفاصيل أنهما ذهبتا لمنزله وقدمتا له كعكة مسمومة، ذلك السم سيبدأ مفعوله بعد شهر كي لا يشك أحد في أمرها -لقد استعانت بذلك المبرمج الذي يحسب نفسه وبرمجه على هواها- فحدث ما حدث والنتيجة أنّ نوال كادت أن تودي بحياتها لكنها أنقذت زملاؤها بما فيهم فريال، اليزيد، بوعلام أس 2، سعدية، الطاوس، أنقذت الزهرة، صالح، الزوبير من أيضاً؟ شعبان.. أرزقي.. القائمة تطول.. فروجة.. الخ أحس الجميع أنهم ممتنون لها فقرروا أن يزوروها للمشفى حاملين الورود والهدايا ويالها من نهاية سعيدة ^^ والأهم من هذا أنّ تريلو لن ينتحر ليلحق بأمه..
تشلك بوووم (انطلقت رصاصة) واستقرت في رأس الكاتب الذي استخدم كلمة "تريلو" كثيراً فضاق صدر الأم المتواجدة تحت التراب فاستيقضت لتقتله والسبب في هذا: نعم انه البعير مجددا :)
(1) اللّغة البندوقية: حسب وكيبيديا هي لغة غير موجودة حاليا لكن قد يكون لها وجود مستقبلا في انتظار أن يخترعها هذا الكاتب عندما يتفرغ.
تعديل: لن يكون لها وجود لأنّ الكاتب تم غدره والسبب في هذا: القشة التي قصمت ظهر البعير.
التعليقات