منذ سنوات ولم أكتب شيئا، في الحقيقة هذا هو المكان الذي اكتشفت فيه أنه يمكنني أن أعبر عما بداخلي بالكتابة.. نعم اكتشاف لأني لم أكن أعرف أني أستطيع أن أكتب (على أساس أني أديب)

-أديب الغلابة همس أحدهم-

الكتابة كما تعرف هي مرآة الروح (أعترف.. هذه العبارة قرأتها في مكان ما وهي مستهلكة لدرجة مملة، وأنا أريد أن أشعرك بنفس الملل الذي اجتاحني عندما جالت بخاطري، لذلك فلنتقاسمها معا، أنا غالبا ما أتفادى استعمال العبارات المستهلكة، لكن أحيانا ولسببٍ ما أحب ذلك، مثل الأفلام المحلية التي تشاهدها أمي من حين لآخر، أعذب نفسي بها بشكل ارادي، لا أعرف ما السبب، هل تعرف أنت؟؟ مر زمن منذ فتحت القوس، فلأغلقه اذن)

أسألك سؤال: لكن المصري قال بلاش أسئلة، حسنا أنا أحترم المصري بلاش أسئلة

اليوم عندما كنت أتسكع في الطبيعة كعادتي التقيت بقطيع من الغنم كان مراده بلوغ المرج الذي تركته ورائي ولأنه تصادف أن التقينا في زقاق ضيق قبل وصول أيٌ منّا لوجهته فكان لابد لأحد الأطراف أن يتنحّى جانبا، المنطق يقول أنّ الجماعة تغلب الفرد لكن حدث العكس تماما، بالرغم من أني حصرت نفسي جيدا على الجدار النباتي الشوكي الذي على ميمنتي وأزحف زحفا لأدعها تمر براحتها لكن أصرت أن تتنحى هي، والذي أثار دهشتي وجعلني أتوقف عن السير محدقا في هذا القطيع وهو بمجرد اقترابه مني زادت سرعته بشكل ملحوظ، فهل يا ترى حدث ذلك بسبب خوفها مني؟ "انها تعتبرني عظيما"

بعد لحظات التقيت بالراعي مع كلبه وهو يحمل فأسا على كتفه، فكنت أتساءل لماذا لا يقتلني بتلك الفأس!! أو يشير علي كلبه لتمزيقي؟؟