قمت بأنشاء حسابي على موقع فيسبوك في عام 2009, وبدأت بهذا العالم الرقمي, وبعد سنوات طويلة من أستخدامي لموقع فيسبوك, أنتقلت لعالم الإنستغرام عام 2016, وأكتشفت أن الشعوب الرقمية مختلفة بشكل كلي.

مثلاً , على انستغرام الشهرة سريعة جدًا, بينما على فيسبوك تحتاج جهد كبير.

شعب الأنستغرام وردي ومحب للصور والفيديوهات وغير محب للنصوص الطويلة, وعند تصفح الأنستغرام فأنت تشعر بأن العالم وردي خالً من المشاكل.

بينما شعب الفيسبوك مهتم بنظريات المؤامرة وتشعر في بعض الأحيان أن كل مستخدمي هذا الموقع الأزرق مثقفين في عالم السياسة والطب وفي كل التخصصات الأخرى (مشكلة كبيرة جداً !).

وايضاً شعب الفيسبوك محب للنصوص الطويلة وللقصص المؤثرة وللفيديوهات العنيفة والكوميديا السوداء.

وايضاً دخلت عالم التويتر بشكل قوي وأستطعت خلال فترة قصيرة جداً جذب ما يقارب 130 ألف متابع, وأيضاً أصبح حسابي موثق من قبل منصة تويتر, كيف ذلك؟

أكتشفت أن موقع التويتر هو موقع سياسي بحت, تستطيع من خلال السياسة أو من خلال القضايا العربية الشائكة أن تسيطر على عقول المستخدمين, ولا أنسى أن موقع تويتر مليئ بالهاشتاغات, فهي نقطة قوة كبيرة (وهنا أيضاً مشكلة كبيرة).

المشكلة الحقيقة في مواقع التواصل الإجتماعي هو غياب الحقيقة والواقع, وغياب التعرف الشخصي, وأنتشار ثقافة (معرفتي بكل شيء).

الإختلاف يلاحقنا حتى في مواقع التواصل الإجتماعي, قد تجدُني على الأنستغرام شخص هادئ جداً غير متعصب لأي قضية, وقد تجدُني على موقع التويتر أنسان متعصب لقضية ما وشخصية مستفزة بالأراء السياسية.

وقد تجدُني على موقع الفيسبوك شخصية مؤثرة ومحفزة.

الأختلاف جميل ولكن لا تجعل هذا الأختلاف الرقمي يجعل منك انسان مختلف في الواقع.

أسامة_عيد

Osama Eid