توقف لحظة...
انظر حولك.
اسأل نفسك بصدق:
هل هذا العالم الذي أراه وأشعر به… حقيقي؟
أم أنني أعيش في وهمٍ عظيمٍ لا أدركه؟
ربما يبدو هذا السؤال غريبًا، أو حتى مجنونًا. لكن الفلاسفة والعلماء ناقشوه لقرون، والأفلام الحديثة (مثل The Matrix) لم تأتِ به من فراغ.
فماذا لو كانت حياتك كلها – من الطفولة إلى اللحظة – مجرد حلمٍ طويل؟ أو محاكاة دقيقة؟ أو وهمًا صنعه العقل… وأنت لا تدري؟
الإدراك لا يعني الحقيقة
نحن نثق بحواسنا، نرى، نسمع، نلمس... فنقول: "إذن هذا هو الواقع".
لكن ماذا لو كانت هذه الحواس تخدعنا؟
ألم ترى حلمًا يوماً بدا واقعيًا لدرجة أنك أقسمت أنه حقيقي؟
ألم يسمع بعض المرضى النفسيين أصواتًا، أو يروا أشخاصًا… دون أن يكونوا موجودين؟
الحواس قد تخلق عالماً كاملاً… من الوهم.
هل يمكن للعقل أن يصنع عالماً مزيفاً؟
العقل مذهل… لكنه أيضًا قادر على الخداع.
في حالات الصدمة، في بعض الأمراض، أو تحت تأثير المخدرات، يرى الإنسان أشياء لا يراها غيره. فهل ما يراه "حقيقي" بالنسبة له؟ وهل "الحقيقة" هي ما يشعر به الفرد؟ أم ما يتفق عليه الجميع؟ أم شيء مستقل تماماً عن المشاعر والتجربة؟
ماذا لو كان كل شيء حولك مبرمجًا؟
بعض العلماء في العصر الحديث لا يستبعدون فكرة أن الكون برمجي… وأننا ربما نعيش في محاكاة ضخمة لا ندركها.
فما الفرق – حقاً – بين الواقع الذي نراه… وبين واقع تمت برمجته بإتقانٍ شديد؟
سؤال أخير لك:
هل تثق بما تراه وتسمعه وتشعر به؟
أم أنك تعتقد أن هناك "واقعاً آخر" خلف هذا الستار… لا نراه، لكننا نلمح آثاره؟
هل سبق وشعرت يوماً أن شيئًا ما "ليس على ما يرام" في هذا العالم؟
التعليقات