يبدو أن نابليون هيل صاحب الكتاب المشهور: "فكر تصبح غنيًا"، والمشهور بكتب للتنمية البشرية وخلافه، وصاحب كتاب قانون النجاح أيضَا، كان لديه رأي بخصوص القيود التي يجعلنا العقل نواجهها، بل إن نابليون يتعامل مع العقل وكأنه أداة نستخدمها ونقودها ونحدد مسارها وليس العكس، بمعنى أنه يتعامل مع العقل كأداة أنت تملي عليها الأوامر حول كيف يفكر وكيف يتعامل وليس آلة هي التي تقوم بتسييرك.
بخلاف هذا، مع التدقيق في المقولة يبدو أن الافتراض أيضَا يعتبر القيود كشئ أنت تضع لها سلطانًا بإرادتك، وإن كنت تضع أنت له هذا السلطان فبإمكانك أن تجرده من هذا السلطان أيضَا. يبدو أن نابليون لم يكن يعترف بحدود للعقل ويعتبر أن حدود العقل نحن كبشر من نضعها، او حتى نضع تصورها. يشبه هذا المقولة المشهورة في الفقه، فهم الشئ جزء من تصوره، ويشبه حتى المعنى اللغوي القائل بأن الكلمات لا تحمل معنَ في ذاتها، وإنما الكلمات هي حاويات في المعنى، وهذه الكلمات ليست لها أي سلطان حقيقي إلا بالمعنى الذي تعيشه معها.