رسالة تحمل كل معانى الألم والأسف كتبها زميل يدعى محمد أبو غالي على إحدى مواقع التواصل الإجتماعي

"حكم علينا بالسجن داخل قطاع غزة مع الأشغال الشاقة... وعليك أن تكون مستعداً وترتدي البدلة الحمراء لأنه في أي لحظة أنا بحاجة ماسة للمساعدة هل ... قد يتحول الحكم إلى إعدام بمجرد صاروخ موجه من عدو لا يعرف الإنسانية يمكنك مساعدتي بسبب الحرب الدائرة الآن ليس لدينا مأوى نعيش في خيمة في الشارع منذ 11 شهراً الآن خيمتنا لا تحمينا من حر الصيف أو برد الشتاء الذي على الأبواب نحن متعبون جداً الآن نريد وقف إطلاق النار"

اندلعت حرب شرسة في فلسطين في أكتوبر من العام الماضي، واستمرت بلا توقف لمدة عام كامل. كانت هذه الحرب مدمرة، حيث لم تفرق بين المدنيين والعسكريين، وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا. كل يوم كان يحمل معه المزيد من الألم والمعاناة للشعب الفلسطيني، الذي وجد نفسه محاصراً بين نيران القصف والدمار المستمر.

في المخيمات الفلسطينية، كانت النيران تشتعل كل ليلة، رغم أن سكانها قد تركوا منازلهم بحثاً عن الأمان. كانت هذه النيران تلتهم كل شيء في طريقها، تاركةً وراءها رماداً ودموعاً. لم يكن هناك مكان آمن للأطفال والنساء والشيوخ، الذين كانوا يحاولون النجاة من هذا الجحيم المستعر.

ورغم كل هذا، وقفت غزة وحدها في وجه قوات الاحتلال، متسلحةً بإيمانها بالله. كانت غزة تقاوم بكل ما أوتيت من قوة، مدركةً أن مساندها الوحيد هو الله. كانت هذه المقاومة رمزاً للصمود والعزة، حيث لم تستسلم غزة رغم كل الصعاب، وظلت تقاوم بشجاعة وإصرار.