رائحة ذرات حبّات رمال شاطئ عكّا تُرسل إليّ سلاماً من أرض السلام ، وأشجار زيتون جنين تُعاتبني لائمة ثائرة ، لِمَ لَمْ يقم أحد بزراعة بذور ثمارها التي حُصدت في أواخر تشرين من العام الماضي . أما أسماك البحر الذي يحيط بيافا وحيفا فقد هاجرت مُبتعدة ،بعد أن أصبح ركّاب السفن والقوارب والبواخر غالبيتهم من اليهود ، وقلّة قليلة من العرب ، لا لا بل من العربيّ الأصيل . لا أقصد الإهانة ، بل إنني أتعمّدها وأكتبها وأكررها . "