القضية الضحية

إن التطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي تسارع إليه اليوم بلدان عربية عديدة والذي لن ينتهي عندها فقط

لكم أشبهه بالمعصية التي يجاهر بها العاصي فالعاصي لربه لربما بدأ معصيته بالخفاء وجاهد بداية على المحافظة على صورته التي تبقيه متقبلا بين أفراد مجتمعه لاسيما إن كانت معصيته مذمومة ومنفرة لمن حوله ثم مايلبث أن يعتادها في الخفاء ويصر عليها إلى أن يستهين بها ويجاهر بها على الملأ

وخصوصا إذا مااعتقد أنها تميزه وأنه قوي لدرجة أنه لم يعد يخشى كتمانها ثم يتحول إلى بطل بالنسبة لكثيرين ممن يطمحون إلى كسر التابوهات ومن ثم يبدأون بالمجاهرة وتنتهي الأمور إلى انتشار المعصية وكأنها أمر طبيعي بل ومحتوم فهاهي القضية الفلسطينية بعد سنوات من المتاجرة بها من قبل الحكومات العربية ومدعو نصرتها قد تحولت إلى ملفات كانت تمرر تحط الطاولات واليوم تفتح على العلن لتحقيق مكاسب للحكام وتوطيدا لسلطتهم على شعوبهم المنهكة من الفقر والحروب والجهل

فلكم تشبه القضية الفلسطينية (القضية العربية الدينية)

طفلة كانت ضحية لزواج فاشل مابين والد يدعي أنه يحميها ولكنه مستعد لبيعها لأول عريس يشتريها بماله ومابين والدة تدعي محبتها لها دون أن تحرك ساكنا لحماية طفلتها لانشغالها بنفسها عنها .

لك الله ياقضيتنا لك رجال مازالوا يحملون جذوة ثورتك بين ضلوعهم لك أناس مازالوا يعلمون أبنائهم أن الأقصى بانتظارهم مازال شامخا مازال مقدسا وأن خطى الأنبياء فيه لن تمحوها جحافل المتآمرين على عروبتنا.

فتأمل يرعاك الله.