قال الشيخ صلاح الخالدي :
قال الله عز وجل ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ..وأطيعوا الرسول ..وأولي الأمر منكم ..)..( النساء : 59 )..
يأمر الله بطاعته ..وبطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ..وطاعة أولي الأمر من المؤمنين ..
وطاعة الله مطلقة ..وهي جزء من الإيمان.. والله لا يأمر إلا بخير ، ولا ينهى إلا عن شر ..
وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مطلقة ..والرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بخير ..وهي من طاعة الله ، ولهذا عطفت عليها ...
وحكمة تكرار فعل الأمر ".. أطيعوا " التأكيد على طاعة الله ..وطاعة رسوله ..ولهذا كل واحدة منهما أخذت فعل أمر خاص ..
أما طاعة أولي الأمر فإنها ليست مطلقة ..ولهذا عطفت طاعتهم على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ولم تأخذفعل أمر خاص ثالث في الآية !!
وعطف طاعة أولي الأمر على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يدل على أن طاعتهم مقيدة بالحلال ..فإذا أمروا بمعصية فلا تجوز طاعتهم . ويجب عصيانهم ..لأن القاعدة الأصولية تقول : ..لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق !!!
فهل يفقه هذا بشأن طاعة أولي الأمر الشيوخ الذين يتكلمون عن طاعة أولي الأمر ؟؟
هل يجرؤ شيوخ السلاطين على الفتوى بحرمة طاعة الحكام عندما يأمرون بمعصية الله ؟؟؟؟
قرآنيات : 422
المصدر :