تجد الإسلام يقسم الناس إلى: كافر ومسلم...قسمة ينزعج لها المخدوعون بزيف مواثيق حقوق الإنسان

لكنه بعد ذلك يأمر المسلمين بحفظ عقودهم مع الكفار: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) (سورة المائدة)، (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) (البقرة).

بينما مبغضو الإسلام يصوغون اتفاقيات براقة للمخدوعين بهم: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية جنيف لحقوق الأسرى، اتفاقيات تحريم القنابل العنقودية و النابالم والفسفورية...إلخ

ثم يدوسونها ويبولون عليها ويدفنونها تحت قصف طائراتهم وفي سراديب سجونهم!

واذهب واقرأ مصداق اتفاقياتهم ومواثيقهم في وجوه الأطفال المشوهة وأطرافهم المقطعة بقنابلهم ونطف الكلاب في أرحام الأسيرات المسلمات!

وصدق الله:

(كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون (8) ) (التوبة).

(إن يظهروا عليكم) كما في هذا العالم الذي يأكل فيه القوي الضعيف (لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة) بما فيها العهود الدولية والمواثيق "الإنسانية"...(يرضونكم بأفواههم) وترضي شعاراتهم وإعلاناتهم البراقة كثيرا من الناس اليوم...(وتأبى قلوبهم) لأنها قلوب ذئاب وإن اكتست بجلود الخراف!

قارن بما رواه مسلم عن حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل، فأخذنا كفار قريش قالوا: إنكم تريدون محمدا (أي الالتحاق بجيش النبي). فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة. فأخذوا (أي المشركون) منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال: (انصرفا نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم).

أمر النبي حذيفة وأباه بأن يفوا للمشركين بعهدهم فلا ينضموا لجيشه صلى الله عليه وسلم مع أنه في حالة حرب مع هؤلاء المشركين.

فأين إسلامنا من دجلهم! فأفيقوا أيها المخدوعون.


د. إياد قنيبي