بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين ..

لدي صديق ينكر سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام

ويدعي بأنه لا يؤمن الا بالقرآن وكفى

فسألته مالذي يدفعك لأنكار السنة ؟ ..

  • قال لي أن الايمان بوجود سنة مكملة للقرآن فهذا يعني ان كتاب الله ناقص وبحاجة للنبي عليه الصلاة والسلام الذي ما هو الا بشر مثلكم الى ان يكمل كتاب الله بالسنة وهذا اعتبره طعن في القرآن الكريم فالقرآن الكريم كتاب كامل ومفصل ولن يحتاج المؤمن الى مصدر اخر غيره والاية الكريمة {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} الإسراء:12 تثبت ذلك

واضاف : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ]الأنعام: 38

فقلت له ولكن هذه الاية : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) ﴾

امر من الله عز وجل بأن نطيعه ( بما جاء في القرآن ) وان طيع الرسول اي نتبع سنته

فقال لي بأن الرسول في هذه الآية الكريمة ليس النبي عليه الصلاة والسلام بل هو القرآن

فالقرآن ينقل اوامر الله عز وجل لنا فهو رسول ونحن نطيع الله بما اتى به هذا الرسول

لم اقتنع بما قاله واعتبرته " حافظ مش فاهم "

اي ان هناك من قام بغسيل دماغه ..

سألته من اين عرفت الصلاة ؟

فقال أن الصلاة اتت في القرآن مسبوقة بـ ال التعريف فهذا يعني انها كانت معروفة مسبقاً ..

واضاف ان المؤمنين قبل عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد تعلموا تأدية الصلاة من النبي ابراهيم

واتى لي بآيات من القرآن الكريم وقال بأن الصلاة تحرفت

اي انها اصبحت مجرد حركات وكلمات تردد بلا خشوع لله عز وجل اضافة الى الشرك والاصنام الذين اصبحوا

يتقربو بها الى الله عز وجل كما يفعل الصوفيين حالياً يتقربون بالموتى الى الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً

سألته ان كان يؤمن بالصلاة ثلاثة مرات في اليوم ام خمسة ؟

فقال انه يؤمن بأن الصلاة خمسة مرات في اليوم واتى بآيات من القرآن الكريم تدل على ذلك

واضاف بأن الصلاة موروثة من آل ابراهيم على انها خمس صلوات

والله عز وجل حفظها ..

فقلت له اراك تؤمن بالموروث الآن ؟!

قال هذا الموروث لا يتعارض مع ماجاء في القرآن الكريم كالاحاديث المنسوبة للرسول ( على حد قوله )

قلت الاحاديث مصنفة الى احاديث قوية واحاديث ضعيفة ثم ان الاحاديث لا تتعارض مع القرآن

فقال لي : قلت لك بأن الايمان بوجود شئ مكمل للقرآن هو طعن في القرآن الكريم

فأتيت له بالآية الكريمة

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)

صدق الله العظيم

وقلت له ماذا سيكون ردك هذه المرة ؟

فأعاد ما قاله لي سابقاً بأن الرسول المعني هو القرآن وليس النبي محمد عليه الصلاة والسلام

قلت يبدو انك يا صديقي لم تركز جيداً على الآية الكريمة فهي تنفي ما تقوله

واذا قيل لهم تعالو الى ما انزل الله = القرآن ..

والي الرسول = ؟؟؟

صمت للحظة طويلة ثم غير الموضوع !