كان أبو نـواس من أشهر الشعراء في العصر العباسي، ويقال: بأنه كان مسرفا ً على نفسه في المعاصي والآثام، وكان له
صديق اسمه محمد بن نافع الواعظ – من أهل الصلاح -
قال : لما بلغني موتُ أبي نواس أشفقتُ عليه ، فرأيته في المنام ، فقلتُ : يا أبا نواس ،
فقال : لاتَ حين كناية ،
فقلتُ : الحسن ،
قال : نعم ،
قلتُ : ما فعل اللهُ بكَ ؟
قال : غفر الله لي ،
قلتُ : بأيِّ شيءٍ ؟
قال : بتوبة ٍ تـُبتـُها قبل موتي ، وبأبيـــاتٍ قلتـُها ،
قلتُ : أين هي ؟
قال : عند أهلي ، فسرتُ إلى أمه ِ ، فلما رأتنـي أجهشتْ بالبكاء ،
فقلتُ لها إني رأيتُ كذا .. فهدأتْ ، وأخرجتْ لي كتابا ً ، فوجدت ُ بخطـِّه ِ قوله :
يا ربِّ إنْ عـَظـُمتْ ذنوبي كثرة ً *** فلقد علمتُ بأنَّ عفوكَ أعظــمُ
إنْ كانَ لا يرجوكَ إلا مـُحســـن ٌ *** فبمـَنْ يلوذ ُ ويستجيرُ المجـرمُ
أدعوكَ ربـِّي كما أمرتَ تـضرُّعا ً*** فإذا رددتَ يدي فمنْ ذا يرحـمُ
ما لي إليكَ وسيلة ٌ إلا الرَّجـــــــا *** وجميل ظنـِّي ثمَّ أنيَّ مـُســـلمٌ
[ملاحظة] : ان كانت لديك أية فكرة عن جملة " لات حين كناية " ... تكرم و اشرحها لنا معناها .
التعليقات