سؤال : إذا تعارض أحدى الآلهات مع آلهة أخرى كيف يتم حل الخلاف ؟
هل حقًا فكر الهندوس بهذا ؟ -للنقاش-
في الهندوسية بالتحديد وسؤالك مهم ومعقول تماما بل أن القرآن اجاب عليه واتخذه حجة على مخالفيه في قوله تعالى :
قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) سورة الإسراء
أقول في الهندوسية بالتحديد هذا الاحتمال غير وارد . لأن الالهة لديهم. هناك الكبير والصغير. ومبدئيا لدى الهندوس مبدأ وحدة الوجود بمعنى كل ذرة كل حجر ومدر كل حبة رمل كل شيء هو إله .وهناك الكثير جدا من التفاصيل في الموضوع. وطوائفهم لا تتفق على شيء وحقيقة لا احد يفهم الهندوسية بشكل دقيق حتى الرهبان انفسهم اذ هي نسيج ثقافي شديد التعقيد تطور عبر الوف السنوات دخلته تعديلات وتحريفات عن التحريفات كثيرة جدا.
على أية حال تعود كل الالهة لديهم لأصل ثلاثي يدعى بمبدأ تريمورتي وهي كلمة سنسكريتية تعني الأشكال الثلاثة و هي عقيدة هندوسية تقول "إن الوظائف الكونية الثلاث من خلق وحفظ وتدمير مجسدة في براهما وفيشنو وشيفا على الترتيب. والفلسفة الخاصة بهم تقول أن هذه الالهة الثلاثة هي وجوه وتجليات لشيء ومبدأ واحد هو الاله براهما.
وسبب عدم حدوث العراك حسب ما طالعت هو أن كل اله مختص بأمر ما . كما تقول الويكيبديا :
الثالوث الهندوسي ثلاثة آلهة مختلفة الطبيعة لكل إله عمل يختص به ولا يقوم أو يشترك فيه الاثنين الآخرين
الخلق يقوم به برهما ولا يقوم به الاثنين الآخرين الخير يقوم به فيشنو ولا يقوم به الاثنين الآخرين الشر يقوم به شيفا ولا يقوم به الاثنين الآخرين.
ومبدئيا يمكنني ان اخبرك ان براهما لديهم غير مهتم بالعالم تماما بعد خلقه وهو مهتم ومبتهج بتأمل ذاته وروعتها ولا يهتم بأي شيء آخر ومبدئيا فقد خلق العالم صدفة ولأنه فقط كان يشعر بالملل، فالالهة الحقيقية التي تعمل لديهم هما شيفا اله الشر وفيشنو اله الخير. أما لماذا لا يتخاصمون فحسب طائفتك الهندوسية. هناك طوائف تعلي من شأن فيشنو واخرى تعلي من شأن شيفا بالتالي البشر هم من يختصمون لا (الالهة الوهمية) . اضف الى ذلك هناك من لا يتفق على هذا الطرح فطائفة ما اخرى ' اقلية لكنها موجودة ' تقول ان فيشنو وشيفا هما الاله نفسه وطائفة اخرى تكفر بمبدأ الثالوث وتقول ان هناك خمس الهة لا ثلاثة ويتوجب عبادتهم معاً وهي الطائفة الهندوسية السمارتية.
فمبدئيا كل هندوسي بطائفة معنية متوافق مع الهته لكن الهندوسية ككل لا يمكن اخذها جملة واحدة وببساطة لانهم لم يتفقوا على شيء واضح فحدد الطائفة والمبدأ من ثم تفهم ماذا يتوجب عليك تجاه كل اله. ولا خصومات كما اسلفنا وقلنا في الأمر.
وهي ست مدارس وملايين الالهة حتى وصلت لأكثر من ثلاثين مليون لان كل ظاهرة وكل شيء لها الاهها الخاص لكنهم يؤمنون بان الاله الاكبر المسيطر واحد ووحيد ومن وصل فيهم في تدينه الى الا يرى الا الها واحداً فقط فهو اعلى مرتبة دينية لديهم ويعطى القابا منها 'الماهاتما ' ومنهم غاندي المعروف على نطاق واسع.
لتبسيط الأمور بقصة: ذكر عدنان ابراهيم في سلسلته عن الهندوسية أن متعلما من الكهنة الهندوس تعلم حديثا مبدأ وحدة الوجود الذي ذكرناه في اول هذا الجواب وقلنا انه هو جواب سؤالك لماذا لا تختصم هذه الالهة . ولاحظ جيداان الميثولوجيا اليونانية التي تعج كثيرا بمعارك بين الآلهة تختلف جدا عن الهندوسية وهناك فارق كبير جدا بينهما . على كل نكمل القصة ان هذا الكاهن تعلم ان كل شيء هو اله. بمعنى الخاص بهم ان كل شيء هو فيشنو فمر هو ومعلمه امام فيل وسائقه، فقال الكاهن المتعلم الذي يقطع الطريق ساعتقد انني فعلا فيشنو لاقوي عقيدتي وبما انني فيشنو والفيل فيشنو أيضا فلن يضرني. فعبر امام الفيل لا مباليا حتى صاح به سائق الفيل ابتعد، فابتعد قبل ان يكاد الفيل ان يدهسه فاندهش الكاهن المتعلم وقال لمعلمه ألست فيشنو والفيل فيشنو فكيف يمكن ان يدهسني ؟ فقال له المعلم: لقد صاح عليك الفيشنو الذي في السائق أن تبتعد كي لا تتأذى !!
قال ماركس مقولة جميلة "الدين افيون الشعوب" وهو محق في حق هذه الاديان المخترعة فالدين يقوم بتخدير اتباعه ويجلب الطاعة العمياء,
فلهندوسي لن يستطيع التفكر بسؤالك لانه مخدر بالدين الذي يعتنقه
فاذا كان هذا الدين صحيحاً فهو يجلب الطاعة والانصياع لأوامر الله واجتناب نواهيه, اما اذا كان الدين محرفاً او سيئاً فهو ينزل بلانسان الى مدارك الجهل وتجعله يسجد لفأر او بقرة او حتى انسان آخر, ويتشتت بين اكثر من آلهة يعبدها.
الامور ليست بهذه البساطة . فلا اعتقد مثلا ان غاندي أو راما كريشنا مخدرون ! وأرجو فعلا ان تخصص وقتا لتقرأ ما كتبه هذين وهما من الهندوس وراما كريشنا اعتنق الاسلام لفترة حتى ولكنه عاد هندوسيا ثم قال انه لا يهتم للأديان مهما تنوعت بل يهتم للحقيقة لكنه ظاهرا بقى هندوسيا.
والهندوسي المعاصر ذو الثقافة العادية هو انسان ذكي ومبدع، ومنهم الكثير جدا من المبدعين والمبرمجين والاذكياء للغايةـ وقد فكروا فعلا بهذا السؤال وما هو اعمق منه بكثير وقد اجابوا عليه في الوف ومئات الكتب والمدونات تجدها على النت باوضح بيان ( يتطلب منا نحن كمسلمين وعرب ثقافة عالية جدا للتحدث حول الموضوع ) فلو ادخل لك الكوانتم ونظرية تعدد الاكوان ستجد كلامه مقنعا ومنطقيا ومدعما بالشواهد العلمية والرياضية.(التي يقول بعض المسلمين انها توجد من قبل في القرآن .. لكن السؤال المهم هو لماذا اكتشفوها هم واصابنا نحن العمى ؟!)
فذا كان هذا الدين صحيحاً فهو يجلب الطاعة والانصياع لأوامر الله واجتناب نواهيه.
لو كانت الامور بهذا الشكل، لكان الناس كلهم على مذهب واحد. لكن أوامر الله تاتي عن طريق الرسل والرسل يتركون كتبا وسنة ويشرحها بشر، فأنت مبدئيا لا تتبع اوامر الله بل ما تعتقد انه كذلك وتؤمن به وتظن أنه الارجح . لان الله تعالى لم يامر البشر دون واسطة كفاحاً وهنا تدخل كل التأويلات.فما تعتقد انت انه امر الله يعتقد الاخر بخلافه في نفس الدين فما بالك بأديان اخرى..فحدد الان اين هي اوامر الله ؟ لهذا قال رسول الله سددوا وقاربوا وامرنا بالاجتهاد فانت تجتهد لا تتبع ما هو الصحيح صحة مطلقة لان ذلك للنبوة والنبوة انتهت وسُد بابها.
ملاحظة: التعليق ليس دفاعا عن الهندوسية بل دعوة لمحاولة فهمها. ودعوة للقراءة لهم وعنهم وباقلامهم. فمهما كان التعارف والتعرف على شعوب اخرى ومفاهيم اخرى على حقيقتها لا كما نظنها نحن . هو امر اسلامي جميل.
الاتباع هم المخدرون، فرعون لم يكن مخدرا لكن عبيده هم المخدرون.
والذكاء والابداع ليس له علاقة بالدين الذي يتبعه الانسان.
ومن الافضل ان نحاول فهم ديننا قبل ان نحاول فهم الديانة الهندوسية.
أي ايديولوجية أو دين بما فيه الاسلام يحتوي النسبة الكبير من الأتباع مما تطلق عليه كلمة المخدرين. وفي نظر غاندي انا و انت مخدرون كذلك أيضا لأنك لست مستنيرا وفي نظر اوشو انا وانت أيضا مخدرون ونائمون لاننا لسنا مستنيرين. فأنت تلقي باحكام التخدير بمنظور اسلامي تعتقد انه صحيح تماما. - انا كذلك اعتقد انه صحيح لكن بعد بحث -
هو فهم العالم ( كتاب الله المنظور ) واجب اسلامي بمعنى ان التعرف عليهم ومحاولة فهمهم هو ضمن فهم ديننا .
فيما يخص محاولة فهم ديننا . الامور المتفق عليها والمسماة الأصول متفق عليها . لكن مختلف على تأويلها لو عشتَ مئة سنة كنت تقرأ يوميا فيها وتبحث بجد لن تاتي الا بفهم منك لا بوحي مؤيد ولهذا قال سيدنا علي كرم الله وجهه "إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم". وبما أنه يستحيل علينا ان نختم ديننا فهما وعلما بشكل يُتفق عليه تماما لا اختلاف فيه فمن غير المعقول أن لا نحاول على الاقل فهم الشعوب والديانات الأخرى.
ان كنت تعتقد ان الاسلام هو الدين الصحيح حقا فان احد اهم واجباتك في عقيدتك هي اخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد وليس القرائة عنهم او تفهمهم او ما الى ذلك.
وامور التعايش والمحبة والسلام وتوافه الامور المخدرة هذه انا لا اؤمن بها.
والدين الصحيح تصل اليه اما عن طريق الفطرة او عن طريق البحث، ولا اعتقد ان ابواك كانا هندوسيين او مجتمعك كان كافرا حتى تصل للاسلام بعد البحث، الراجح لدي انك نشأت على الفطرة.
@wgh تعليق للاسف لا يحوي على أية ثقافة لا في الحوار ولا في الفهم .ويبدولي انك قرات كتابين ثلاثة وجالس تفتي هنا وتدعو لدين الله باسلوب فظ بدعوى ان التعايش امور مخدرة ومن الامور التوافه.
ليس من واجباتي ان اخرج الناس من أي شيء إلا باذن ( وداعيا الى الله باذنه ) وارجو ان تطالع تفسير هذه الآية . لذلك الدعوة يجب ان تكون منظمة ومتى ؟ لما يكون هناك حاكم. وبما ان معشر المسلمين لم يتفقوا يوما على كيفية تنصيبه نظرا لالف نظرية في الامامة. فكيف ستدعو ولمن بالضبط ؟؟
لو قابلك انت نفسك واحد كافر في حوار لن يروقه ان يتبع دينك . لانك تعتقد ان التعايش والمحبة والسلام امورا تافهة مخدرة. بينما هي من اساسيات دين الاسلام لانه نزل بالرحمة لا بالفظاظة.
النقاش معك غير مجدي. امثالك للاسف لم يطالعوا.. اقرأ يا صديقي ارجو ان تطالع اكثر ..طالع واطفيء حرائق جهلك. ثم تكلم.
عفوا اخي العزيز، انت من وضع انفه في تعليقي، فمن عادتي الا اناقش امثالك من جماعة قواعد العشق الاربعون، الحالمون وقراء الروايات، بل ويعتبرونها كتب قيمة يتدارسونها ويؤلفون ما هو على شاكلتها.
لذلك عندما تمر على تعليق لي فقط قيمه بالسالب وتجاهله، ولا تدس بأنفك حتى لا اجرح مشاعرك المرهفة مرة اخرى.
@wgh ههههه للأسف أو لحسن الحظ لم يجرح ذلك مشاعري المرهفة. ولا أعتقد أنك ند ثقافي للجدال معي. لان امثالك صفر في القراءة والمطالعة صفر في المعلومات والحوار. ولو كنت تطالع كافية لرأيت في موقع ابجد اني انتقدت جدا رواية قواعد العشق الاربعون وقلت انها ليست بالرواية الجيدة مما يثبت عدم مطالعتك ولا فهمك ورجمك بالغيب.و للملاحظة فقط فالعديد من مواضعيك هنا تافهة غير مفيدة ولا معنى لها ولا حتى لتعليقاتك السخيفة.. راجع بعضها وستفهم ما اقوله لك.
مصابٌ مثلك ببارنويا وعقدة المعرفة الكلية المطلقة لا يمكن ان يؤثر في. اكرر نصحيتي لك : طالع ولا تفضح جهلك ... اقرأ وطالع ولا تفضح نفسك.افتح كتابا قبل ان تفتح فمك :) ...ادرس يا أخي ..
عزيزي نحن لسنا هنا في معركة حتى اكون ند لك و القرائة والمطالعة ليست اسلحة نهاجم بعضنا فيها، كن اكثر رقيا وادبا.
ولننهي هذا الجدل، فانت يبدو انك من عشاق الجدال العقيم والنقاش السقيم وتستمتع به ايما استمتاع، بل وتضحك وتتقافز فرحا وانت تكتب كالمجنون، فأرد عليك بنقطة فتكتب جريدة من كل حدب وصوب.
وداعا.
@wgh هذا جيد .لكني لن انهي هذا الجدل، أما انت فانسحب بهدوء فلستَ كما قلتُ لك ندا ثقافيا ولا في وضع يسمح لك بنقاش من هم اعلم منك بكثير. على اية حال لا تهرف مرة اخرى في حسوب io بلا ما تعرف والا فستجد سهام ردي تخترق تعليقاتك السخيفة لأنغّص عليك فرحك انك و تقافزك بلعب دور الخبير الذي لا يجارى هنا.
ترقب هذه"الجريدة من كل حدب وصوب" التي هي تعبير جاهل مركب من انسان عاميّ لا يعرف حتى كيف يكتب كلما علقتَ بشيء غبي في هذا الموقع كوعد مني لفضح جهلك وبيان قلة علمك وادبك.
صدقت أخي، لا فُض فوك.
دعني أعقب قليلاً رجاءً
مما نسمعه اليوم من، مؤتمرات وحدة الأديان، الوسطية في الدين والتقريب بين المذاهب وإزاله الفروقات!
كل هذه ترجع الى ان تتبع الدين الحق، ليس أن تشكل الدين على هوى من يرد التعايش معي بسلام، أُمرت أن اعبد الله على طريق سوي، وعلى هديِّ النبي محمد - صل الله عليه وسلم - ويأتي بعدها من يقول نحن وفلان مسلمين (يعني من يطوف القبور مثلاً، أو من يذبح لغير الله، أو أو أو الخ) والعقبري هنا قد قارب بين الظلمات والنور وبين الحق والضلال.
ووالله ان مما أنقص من قدر أهل العلم الذين هم على المنهج الصحيح هو بعدما غُرر الناس بأننا كلنا مسلمون ولا يوجد فروقات ومن هذا الهراء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، كلمات رنانة مزينة الحرية، الإخاء والمساواة.
وانا لله وانا اليه راجعون
لو فكروا بهذا وكثير مت الأسئلة الأخرى لوجدت عقلهم يرشدهم إلى الصواب.
لكنهم دائما يعرضون عن هذه الأسئلة ويحثون الأبناء على اتباع تعاليم اللغة دون أي أدنى إستفسار.
ويحثون الأبناء على اتباع تعاليم الدين(اعتقد انك تقصد الدين بدلاً من اللغة) دون أي أدنى إستفسار.
فعليًا، أليس المجتمع الإسلامي كذلك ايضًا ؟
في اغلب الكتب التعليمية الدينية، تجد كل المعلومات تلقين متكرر
لو فكروا بهذا وكثير مت الأسئلة الأخرى لوجدت عقلهم يرشدهم إلى الصواب.
لكنهم دائما يعرضون عن هذه الأسئلة
صحيح مثل اعتقادي بمكابرتهم عن الحق.
ويحثون الأبناء على اتباع تعاليم اللغة دون أي أدنى إستفسار.
أرى بإن الاستفسار وسيلة للشاك، لا للمؤمن في كل الديانات، ولكن عدم الرد على الشاك مشكلة. وعدم الرد على اللاديني والمحلد مشكلتين.
التعليقات