كتاب انجيل بعمر 1500 سنة يطالب بأن عيسى عليه السلام لم يصلب و بأنه ليس ابن الله بل هو رسول الله و بأنه قد رفع إلى الجنة تماما كما يقول دين الإسلام و المفارقة أنه كتب هذا الكتاب قبل ظهور الإسلام
ما يتحدث عنه المقال هو انجيل برنابا, و هو ليس شيئا جديدا,
بحسب معظم المصادر, انجيل برنابا كتبه راهب ايطالى أسلم فى القرن الخامس عشر, و قد وجدت فيه أجزاء مقتبسة من أشعار دانتى!
يمكنك ان تراجع العديد من المصادر و كان يكفيك بحث بسيط, كما يقول الامريكيين Google It!, أو Bing It
تحدث عباس محمود العقاد عن انجيل برنابا و العديد من الكتاب و الباحثين المسلمين عن انجيل برنابا,
و اليك بعض الشهادات :
د. محمد شفيق غربال: "هو إنجيل مزيف وضعه أوربي من القرن الخامس عشر وفي وصفه للوسط السياسي والديني في القدس أيام المسيح أخطاء جسيمة. كما يصرح على لسان عيسي أنه ليس المسيح إنما جاء مبشرًا بمحمد الذي سيكون المسيح".
عباس محمود العقاد: بعد أن فند هذا الإنجيل انتهى إلى أنه أنجيل مزيف: "فيه أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من التناقض بينه وبين القرآن". (جريدة الأخبار 26/10/1959).
علي عبد الواحد وافي (رئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في كتابه الأسفار الثلاثية في الأديان السابقة للإسلام، يقول عن أنجيل برنابا: "بعض ما يشمل عليه هذا الكتاب نفسه يحمل على الظن بأنه موضوع (أي من وضع إنسان وليس موحى به)، فالإسلام ليس في حاجة إلى كتاب كهذا تحوم حوله شكوك كثيرة".
أ. د. محمود بن الشريف: يتحدث عن عدم وجود الأصل العبري للإنجيل، ووجود فقط نسخة إيطالية دليل على أنه لمفكر إيطالي اعترف بمحمد وبرسالته وبعيسى ورسالته فأخرج هذا الإنجيل ونسبه إلى برنابا.
صديقى, انت لست بحاجة لمقالات ساذجة مثل هذه لدعوة الناس, فالدين فى الأساس ايمان غيبى بقدرة الله و ليس نظرية علمية و محاولة اثباته و كأنه نظرية علمية تشكك أصلا فى قدر ايمانك أنت باالله!
فالمؤمن لا يحتاج الى اثبات.
هذا الإنجيل يقول أن عيسى لم يصلب و أنه ليس ابن الله مع أن هذه الأمور حدثت بعدما رفعه الله إلى السماء و كما أن الإنجيل نزل على عيسى دفعة واحدة(ليس منجما كالقرآن)
ألا يدل ذلك على أنه ربما يكون محرفا؟
لا أفهم كثيرا في المسيحية. لكن أليس الإنجيل كلام أتباع المسيح وليس كلام الله مباشرة حسب المعتقد المسيحي؟
نعم,
الانجيل المسيحى أقرب فى المفهوم الاسلامى الى السيرة و الاحاديث منه الى القرأن, لأن الانجيل هو ما كتب عن سيرة و احاديث السيد المسيح, و قد تم الاعتراف فقط بأناجيل من عاصروا المسيح خلال حياته و تم استبعاد جميع الاناجيل التى كتبها مسيحيين لم يعاصروا حياة المسيح. لكن بعض الطوائف المسيحية تؤمن ان بركة الله كانت تصاحب كاتبى الاناجيل أثناء كتباتها و بالتالى هى معصومة من الخطأ.
الاناجيل تم جمعها و بحثها و تم الاتفاق على اربعة اناجيل بين الطوائف المسيحية كلها عبر اعتماد عدة معايير منها ان كاتب الانجيل قد عاصر المسيح بالفعل, و ان تاريخ كتابة الانجيل فى خلال 100 عام ولادة المسيح.
و هناك أجزاء من الانجيل هى رسائل كتبت من قبل رسل و اتباع المسيح فى صورة تعليمات و دروس دينية و هى تعتبر بمثابة تفاسير للأناجيل الاربعة.
التعليقات