جَرِّب مرّةً..
ألّا تبحث عن طمأنة قلبك خارج قلبك! ألّا تجلس إلى غيرك لو مرّةً واحدة، أن تتفقّد ماضيك، انتصاراتك البسيطة، الطّقوس التي تُحِبّ، الغايات التي سِرتَ إليها، الأهداف التي حقّقتها، البساطة قبل التّعقيد، الطّفولة قبل الهرم، تنظر للصّور العتيقة، الأوراق القديمة، الدفاتر المهترئة، أعلم أنّ فيها ما قد يُشعل روحك، ويُنزل دمعك، لكنّها تحوي دواءً لعجزك، وسقاءً لقلّة خطاك، ورسالةً أنّ الحياة ماضية، أين خُطاك الآن؟ كيف أنت؟
حين يُدرك الواحد منّا أنّه له أرشيفًا؛ شفيفًا خفيفًا لطيفًا، مليئًا بالمحاولات البسيطة، والذكريات التي لا تُمحى، والغايات التي حلُم بها، والمُجاهدات التي كابَدها، والدّمعات التي أنزَلَها، والآلام التي تجاوَزَها، يتَطَبّب ولو قليلًا، ويبدأ ولو عليلًا، يخطو خطوةً طال انتظارها، ونِيّةً لها اعتبارُها، أحيانًا تحتاج لماضٍ تستند إليه، وزمنٍ تتّكئ عليه، وإنجازٍ يُعيدُك لك، وذكرىٰ تُجدّد قلبك.. حمىٰ الله قلبك.