هل يحق لنا الخوض في الأذى إن عُفينا من ذنبه؟

ماريَّنا ابراموفيك قامت سنة 1974 بخوضة تجربة لتتعرف أكثر على تصرفات البشر اذا منحت لهم حرية القرار بدون عقاب

قررت أن تقف لمدة 6 ساعات متواصلة بدون حراك واتاحت للجماهير ان يفعلوا بها ما يريدوا، وضعت بجانبها طاولة بها سكين، ومسدس، والأزهار ...

ببداية الأمر كان رد فعل الجماهير سلمي فاكتفوا بالوقوف امامها ومشاهدتها .. ولكن هذا لم يستمر كثيراً فبعدما تأكد الجماهير انها لن تقوم بالقيام باى رد فعل مهما كان تصرفهم تجاهها .. أصبحت الجماهير أكثر عدوانيه .. فقاموا بتمزيق ملابسها .. وقام احدهم بوضع المسدس على رأسها - ولكن أحد الاشخاص تدخل وأخذ المسدس منه - وقاموا بنكزها ببطنها بأشواك الازهار .. وتحرش البعض بها .. وبعد أن انتهت ال 6 ساعات تحركت مارينا من مكانها بدون اتخاذ اى رد فعل عدوانى تجاه الجماهير ... وبمجرد أن بدأت بالتحرك هم الجماهير بالفرار.

مررت بهكذا موقف عندما طلب مني شخص عزيز علي طلب شخصي، وكنت متشوقة حقًا لتنفيذ طلبه، لكنني لم أستطع أن افعل لأن هناك طرف ثالث سيتأذى، فاجئني عزيزي بإن (الطرف الثالث) قالت أنها لا تهتم وأنه لا مشكلة لديها، لكنني رفضت طلبه في الواقع ولست نادمة إطلاقًا على هذا، فحتى وإن ادعت هي أنها لن تتاذى، فعلنا كان سيكون مؤذيًا لأي شخص بشري طبيعي.. تذكرت أننا نفعل ما نرى أننا نستحقه، ولست نادمة على هذا... ماذا ترى أنت؟