هو ...
نَفَضَ غُبار عظمي، نثره فتات قمح يُحرق هو الآخر دون إيجاد دلو ماء ينجيه المحرقة، قمح لا ينبت سنابل المحاولة في تجاوز المتجاوز بطبعه، ملء ثقل حَبّه يغادرني دون وداع... قرر في قحط ظهيرة أن يجعلني أدرك أن لا نهاية قد تأتي دون رياح، و أن سبع عجاف ستأتي لامحالة أو كان سيكذبني إسمه التأكيد...
أنت...
لبست رداء اللغة، قطعت مسافات للجغرافيا لا تقترب، عبثت في صفحات التاريخ، عناوين للبيوت كرهت وقع خطاك، آلهة لا تجسدك ، مطر في غير فصوله يقرأ مشهدا لم تكتبه و لن تكتب مثله.. شخص مثلك لا يقدر على قراءة فراغات نصّه، لن تمنحه الحياة فرصة ملئها...
أنا ...
كلماتي كانت حاضرة دون بحر، لا مديحا للظل العالي بعد اليوم، غرق درويش في صمته، و غَرَقْتُ .. غَرَقْتُ أنا في خيبتي...