لعب الإعلام (الصهيوعربي) أدواراً سيئة كثيرة في الماضي من تزيين للحكام الطغاة، و تزييف لإرادة الناس و شغلهم بتوافه الأمور و تسطيح عقولهم، و إبراز من لا قيمة لهم ليكونوا رموزاً للمجتمع و محطاً للأنظار (يصنع من الفسيخ شربات كما يقول المثل المصري!!!)... و لكن الدور الذي يلعبه الإعلام الآن هو الأخطر؛ لأنه يعمل على طمس المفاهيم و تهيئة عقول الناس لتقبل ما تأباه فطرتهم السليمة... فيجعل من قاتل الركع السجود بطلًا قوميًا، و يجعل من مقاومة المحتل المغتصب إرهاباً، و يجعل الانفلات من القيم الدينية الصحيحة انفتاحًا و روحاً سمحة مطلوبة، و الأسوأ من ذلك هو ما نستشعره من تقبل بعض الناس لهذه المفاهيم الجديدة و من ثم استحسانها، ثم الانسلاخ التام عن كل القيم و المبادئ بمرور الزمن..... أي أنه تجاوز مرحلة تحويل الفسيخ لشربات إلى مرحلة إقناع الناس بأن الفسيخ حلو و الشربات مالح!!! ...
و لا عذر لمن سلم عقله لغيره يبث فيه ما شاء.