في ايامي الماضية الساذجة كنت اعتقد بأن مشاكلي مجرد فترة وتعدي وهذا ما كان يقال لي . كنت انسحب في كل مشكلة تحصل لي واهرب لعالم افتراضي وضعته لنفسي . والآن أحصد ما جنيت من ترسبات قديمة مؤلمة وموجعه لا أستطيع أن افهمها أصبحت انهياراتي النفسية متكررة ومتتالية ، تمنيت لو أني تعلمت ان اواجهه مشاكلي وأعمل لحلها بدلا من التمثيل بنسيانها.
ما زالت موجودة
اعتقد بأن مشاكلي مجرد فترة وتعدي وهذا ما كان يقال لي
هذا مربط الفرس فعلًا. لا يوجد وقت تنفذ فيه مشاكل الإنسان بل هي متواجدة بتواجد الحياة والتقلبات أمر عادي. لذلك فالهرب منها هو الخاطئ بينما مواجهتها هو المفترض. لأن المواجهة على الأقل تجعلنا نرضى عما وصلنا له معها وقد تجعلها تنتهي للفترة الحالية.
أما الهرب فهو يجعل المشاكل أخطر على النفس البشرية الهشة ويجعل الإنسان أقل قدرة على المواجهة.
ولكن لا قلق فطريق المواجهة لم يفت بعد ويمكنك دائمًا البدء بمحاولة حل تلك المشاكل.
الانغماس في حركة التطوّر الذاتي يا صديقي و الحل المفضّل بالنسبة إليّ في مثل هذه الظروف، حيث أنني أسعى دائمًا إلى التشبّث بمسارٍ مهنيٍّ أو إبداعيٍّ في مثل هذه الفترات أحقّق من خلاله قدرًا من التقدّم. هذا المسار يضمن لي النتائج، والنتائج تضمن لي الاستقرار، والاستقرار يضمن لي بعضًا من الراحة التي تعزلني عن مثل هذه الظروف والمشكلات النفسية المعقّدة. أنا أشعر من ضمن الأعراض الجانبية لهذه الظاهرة بفقدان الثقة في النفس في كل مناحي الحياة المهنية والإبداعية، وبالتالي فإن التدرّب والانغماس في التعلّم والعمل يمثّل مهربًا لي من هذه المشاعر.
لا أعتقد أنّ عُمر حضرتك قد جاوز الـ 60 حتى الأن، لذلك أنا سأقول لك نصيحة قد سمعتها من متحدّث أسمع له تقريباً كل يوم اسمه gary vee قد مرّ بصعوبات نفسية شبيهة بالتي تتحدّث عنها من تراكم للأغلاط أو العمل في مكان لا يناسب الطاقة الشخصية أو الحلم الشخصي.
تغلّب على كل ذلك بفكرة أنّهُ لم يفت الأوان، قد تبدو فكرة بسيطة، لكن إن فكرت بالعقل فعلاً ستعرف بأنّ العشريني إن أخطأ عشر سنوات، سيكون ببساطة ثلاثيني فقط، كُل عمر يمضي بالغلط تجاوزه وأبدأ من جديد، لإنك ببساطة تملك الوقت اللازم لذلك والقدرة على تجاوز الألام والأخطاء المتراكمة.
التعليقات