بالأمس كانت الاحوال افضل

المصدر:

رجل أربعيني يتذمر حول أمر شباب اليوم كونه عانى بسبب هذا الأمر. قد يكون معلم أو والد و قد لاحظ ذلك لقربه من هذه الفئة و تأثره بانحرافها. للأسف ينطبق الأمر على أغلب شباب اليوم. أعتقد الوضع يتجه نحو الأسوء و أتمنى أن نجد حلاّ. أعتقد بأنه عملي و عملك ألاّ نكون مثل هذا النوع من الأشخاص. يجب أن نكون نحن سفراء التغيير.

إن كل شخص يرى الأمور ويقيمها من واقع تصوره،اعتقدت أن كاتب هذا الكلام هو شخص في الخمسينات أنه فشل في تربية أبناءه كما يراه مناسبًا، ولذا فهو ساخط على جيل بأكمله، ولكني استغربت حين علمت أنها لسقراط

َكثيرً اما سمعنا هذه العبارات وغيرها من أشخاص يعيشون معنا اليوم، ووجهة نظري فيها واحدة، إن عدم قدرة الأفراد على مواكبة العصر تجعلهم ساخطين عليه، و تجعلهم غير قادرين على فهم أبناء هذا الجيل الجديد، فيفضلون التنظير والتعميم عوضًا عن المواكبة والإصلاح، فلكل جيل متطلباته وسماته ولكن لا يمكن تعميم رأي أو مشاهدة على جيل بأكمله.

فضلًا عن أني لا أرى كل الأمور التي ذكرها على أنها ممارسات سلبية لا أراها خاطئة، فأين المشكلة بأن أجلس بالطريقة التي تناسبني وأأكل بالطريقة التي تناسبني! لذا فلكل شخص تصوره، فالامور التي يتصورها سيئة ومقيتة ، أراها أنا حرية وعادية طالما أنها لم تؤذ أحد

لا أتفق على الإطلاق على تعميم صفات فردية على فئة من البشر، سواء كان ذلك من خلال مقارنة أو مشابهة على صعيد النطاق الجغرافي أو الجنس أو الجنسية أو الفئة العمرية أو غيرهم. إن تعميم صفة موقف غير ذكي على الإطلاق، وإضافةً إلى ذلك فإن هذه المفاهيم أصبحت مستحيلة التطبيق أو الاستيعاب في ظل التنوع الضخم الذي نشهده في البنية الاجتماعية في عصرنا الحالي، لأن الأمر لم يعد مرهونًا بمثل هذه الأشياء، والعالم أصبح أكثر قربًا إلى بعضه البعض أكثر من أي وقتٍ مضى.