هذا ينطبق على أغلب العلاقات الحالية، أصبحت العلاقات ليست كما كانت من قبل، الصداقة أو الجيرة وغيرها، لم تعد هناك الثقة وحب الخير والعرفان بالجميل والدعم كل هذه الصفات التي تثقل أي علاقة.

قديما كنت تجد الأصدقاء عونا لبعض، والجيران مدد ودعم لبعضهم البعض، يتشاركون الفرح والحزن، علاقات صافية لا يشوبها شائبة.

كانت العلاقات عميقة؛ الأشخاص يعرفون بعضهم البعض جيدا ويتبادلون الخبرات ويساندون بعضهم دون تردد أو خبث.

لكن الآن تجد الخبث والبخل هو الصفة السائدة في العلاقات القائمة، تجدهم أصدقاء لا ترى فرد منهم دون الآخر يقضون أغلب الأوقات سويا، يظنون أنهم يعرفون بعضهم جيدا، لكن يكتشف الفرد أنه لايعلم عن مايظنه صديقه سوى الأخبار التي يعلمها الجميع.

وتنتشر هذه المقولة أكثر في عالم الفتيات، تجد الفتاة

لا تعلن خبر خطوبتها لصديقتها حتى يتم الأمر، وغيرها من الأمور، تجد الفتى لا يخبر صديقه عن الدورات أو الكورسات التي يحضرها حتى قد يعلمها صديقه بالصدفة فيما بعد، هذه أمثلة لا أكثر ستجد في حياة كل منا أمثلة كثيرة لذلك.

فأصبح الجميع يعرفون بعضهم البعض لكن في الحقيقة لا يعلمون شيئا مطلقا.