حان وقت غيابه للمرة الاولى و نحن معاً, شيئٌ يشبه الفراق لكنه ليس كذلك , يبدو و كأنني سأمرُّ بأيام مرّة ربما أفقد فيها لذة العيش ...
إنه اليوم الاول و اللحظة الاولى , يعتريني شعورٌ مخيف و كأنني ضائعة حائرة أتساءل هل حقاً سيعود ! هل عليّ انتظاره ؟ ثمّ تمرّ الساعات و لا أتلقى أيّ رسالةٍ منه تشعرني بالامان حينها علمت جداً كم انّني أريده و بشدّة
إنه اليوم الثاني , ها انا استيقظ من نومي مجددا , أتفقّد هاتفي, لا إشعاراتٍ منه !! دخلت الى صوره و نظرتُ مطوّلاً دون ملل , شعرت و كأنني وحيدةً بدونه , ثمّ تمر الساعات و يأتي الليل و غالبا هنا تبدأ مأساتي , حقاً اشتقت له كثيراً
إنه اليوم الثالث و لا حيلة لي في الاستيقاظ, تراودني تلك الاسألة كثيراً, هل هو بخير ! هل يأكل ! هل ينام! هل يشعر بالنقص مثلما أشعر!! و الأهم هل ما زال يحبني !؟ ثمّ يمضي اليوم و أنا أشعر بأنّ لا رغبة لي في الحديث في الضحك في الدراسة في التحرك , فقط اريد أن أنام ...
إنه اليوم الرابع و لا أريد سوى ان اكلمه , أغمضت عيناي و أجريت معه حديثاً إفتراضياً , قال لي أنه بخير و يشتاق لي و ما زال يحبني, فلا خيار لي سوى أن أؤمن بالاحاديث الافتراضية و إلا سأموت... سأموت جداً
إنه اليوم الخامس على التوالي و ها انا انتظرك عل أمل عودتك في أيْ لحظةٍ ،يداي ترتجف و قلبي ينهار رويدا رويدا ،إنها أكثر لحظةٍ أشعر بها أنني بحاجةٌ لك ، بحاجة الى معانقتك إلى تأمل وجهك،عينيك،فمك،جميع تفاصيلك ، و إلى بقاءك جانبي أيضاً...
إنه اليوم السادس و في الساعة الحادية عشر تماماً عاد قلبي ينبض مجدداً .. ها قد عاد معشوقي إليّ مجددا، حقاً لستُ أدري ايّ كلمةٍ أصف به شعوري ، و كأنني عدّت للحياة مرّة أخرى ، صدق من قال أنّ من يحب يصبح كاتباً ، فأنا من أجل عيناكَ أكتبُ رواية كاملة و لن أشعر بالملل ، بل ستعجب أسطري بك و تودّ لو تراك. أمّا الآن فقد علمت كم أني واقعةً بك ، و حقاً لا أريد أن أنجو ، فقط اريد تقبيلك، معانقتك ،ملامستك و الغرق بك و فيك و معك ..
#جنى ياسين