السلام عليكم جميعاً، انا اعاني من خجل عندما أأتي للتحدث مع مجموعة من الناس و أخف اغلط في الحديث وينتقدوني.. مع العلم اني احب المشاركة وعندي افكار رائعه. هذا الشئ حصل معي عندما كنت صغير في سن ١٤ عندها كنت جالس مع أصدقائي وأردت أن اعطي رأيي في شئ ما، ولكن لم أعبر عنه بشكل صحيح وبدأ أصدقائي بالضحك علي. من بعد هذا الموقف اصبحت أتجنب الحديث نوعا ما لكي لا يضحكو علي او ينتقدوني . فترة الطفولة القاسية في البيت لعبت دورا كبيرا في هذه المشكلة..انا الأن في طريقي للتعافي من هذا الخوف وفي وعي افضل من قبل، و راضي عن كل شئ حصل معي الحمدلله. أحاول الأن ان اقراء كتب كثيرة، لكي أطور من نفسي وأستطيع ان أعبر عن ما في داخلي بسهولة، وأكون أنسان أجتماعي أفضل من قبل. سوألي هو هل من نصائح وارشادات اقوم بها تساعدني على معالجة هذه المشكلة؟يوجد احد مر بنفس الشئ وتعافه منها وماذا فعل؟ شكرا مسبقا :)
الخجل من الحديث مع الناس و مشكلة في التعبير
نصف الحل أن تعرف سبب المشكلة من الأساس، وأنت مدركٌ لها وتعلم أن العقدة في حياتك التي جعلتك تخشى الدخول في حوارات ومحادثات هي ما حصل معك بينما كنتَ 14 عامًا.
أستاذ سالم،، أنت فعليًا تتعافى، وما تحتاج إليه الآن هو الجرأة فقط لا غير!
قد يكون الأمر صعبًا كمرة أولى، لكن حاول أن تتمالك نفسك وتتمتّع بقلب أسد في المرة الأولى التي تنوي الانخراط في محادثة، وستجد ان المرة الثانية باتت أسهل، والثالثة أكثر سهولة، حتى يُصبح الحديث يخرج من فمك لا شعوريًا وبدون أدنى مجهود!
ثقافتك اللغوية ثرية بالمعاني والثقافات ولديك من المواضيع الكثير بحسب ما تقول فقد طوّرت نفسك في القراءة والتزوّد الثقافي اللغوي، ولم يتبّق أمامك سوى الخطة الثانية والنهائية، وهي الانخراط في محادثة!
دواء كسر الخجل هو الجرأة، فاستجمع نفسك واستغل المحادثة المقبلة وكُن هادئُا في الحديث حتى لا تتعلثم أو تتردد، وكبداية اجعل محادثاتك ومداخلاتك في المواضيع قصيرة وموجزة لكي تكسر الخوف لديك بتأنٍ دون أن تُكره نفسك.
تمنياتي لك بالتوفيق.
من الجيد سماع أنك في طريقك للتعافي، وأنك تتجه إلى القراءة في مصاحبة نفسك لكن عليه أيضاً مشاركتها مع الآخرين، للقراءة دوماً سحرها الخاص وطابعها الفريد في فتح آفاق المشاركة لنا.
جميعنا مرّ في فترةٍ ما بتلك الوتيرة وهي أنه يريد أن يفهم نفسه اجتماعياً بمعزل عن الآخرين، لكن الأمر الجيد معرفته أننا بالتأكيد لم نتعرض لها بنفس المقدار لذلك قد تأتِ النصائح بشكل مرهق ومطالب لك في فعله والالتزام به.
بينما أنظر لنفسك، أنت بالفعل بدأت تجد الخطوات الفعلية لتجاوز الأمر والخروج منه وهي خطوات جميلة كالبدء بالقراءة والاستمتاع بها، ولو تمكنت من التركيز على ما تمتلك الآن وتحويله لنقاط قوة أظن أنك ستجد المخرج في معالجة هذه المشكلة وحدك، بعيداً عن النصائح المقننة التي يمكن أن نواجهها دائماً من خلال المقالات على سبيل المثال.
عندما قرأت مساهمتك تذكرت قول الإعلامي لاري كينغ حول الخجل :" الطريقة المثلى للتخلص من الشعور بالخجل هي ان تتذكر بأن الناس جميعاً سواسية:" .
اعتقد أنك لست بمفردك ، فالكثير منا قد عانى من مشكلى الخجل ، ربما قد ينتهي الخجل نتيجة إحتكاكنا بالأخرين ومشاركة أراءنا وافكارنا معهم حتى لو تنمروا علينا لا مشكلة من ذلك ، الخطا أن نبقى كما نحن ،ربما مع مرور الوقت والرغبة في التغيير قد نقضي على الخجل .
ايضًا لابد من تجنب المتنمرين ومن يُكنون لنا الكره ويحدثون المشاكل و المضايقات لنا .
لاحظت انك بمجرد حصل معك موقفُا ما مع أبيك وأمام أصدقاءك ، قُمت بالإستسلام ، هنا الكارثة ، لابد أن تثق في نفسك وفي قدراتك ، ربما أنك حكمت على الموقف الذي حصل معك -بأنك لو شاركت الاخرين برأيك- قد يُقابلك الرفض ، وفي الحقيقة ربُما سيتقبلون أراءك الأخرين ، لِذا لا تُعمم ما حصل معك من موقف ما على مواقف أخرى قد تحدث لك .
ملاحظة عزيزي سالم / ربما لو أنك وضعت المساهمة في مجتمع الافكار أو في مجتمع تجارب ، قد تجد هناك ردود واثراءات بأراء مهمة ومفيدة من الأعضاء هنا .
حسنا ، فقط ثق بنفسك ، أنت أقوى و أكبر و أحسن مما تعتقد ، و صحيح ما تفعله الان أن تقرأ الكتب فهى الصديق الوفى التى ستعطيك كلمات و أفكار .
فقط لا تهتم لما يقولون ، ثق بنفسك و عبر عن رأيك بحرية حتى و لو كان بالحركات و الاشارات و ليس بالكلام .
عفوا أنا لم أفعل شيئا ، حسنا ، طبقا لما قلته فهمتك أنك لا تجيد التعبير عن رأيك و هذا ذكرنى برواية المللك لير لشكسبير : عندما طلب من بناته الثلاثة أن يعبروا عن حبهم لهم فلم تستطيع البنت الصغرى لذا طردها من المملكة و قسم ميراثه على الاثنتان الاكبر ، لذا أعتقد أنها ستفيدك ، فمن الممكن أن تستطيع النجاح فى التعبير عن رأيك بين الاصدقاء إجتماعيا ، و لكن المشاعر لا يمكن التعبير عنها بالكلام هى أفعال فقط .
أما بالنسبة لإكتسابك الثقة بالنفس و التعبير عن رأيك بحرية ، فلك أن تقرأ كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس للكاتب ابراهيم الفقى هذا الكتاب يتناول النقاط التالية : الشعور بأهمية الذات، القوة اللازمة للتغيير ، الشدائد تزيدك قوة ، أنت كما ترى نفسك، فن تكوين العلاقات..
إذن بالتوفيق .
التعليقات