للأسف في أغلب المناطق أو لنقل المجتمعات يتم التعامل مع الإنجاب بأنه الغاية والوسيلة الوحيدة لرضاء المجتمع عنهم وتقبلهم وسطهم كأناسا يستطيعون الحياة مثلهم فالشاب يريد أن يقال له لقد كبرت وأصبحت أبا والفتاة تريد أن تسمع لقد أصبحتي أما، من هذا المنطلق يبحث الكثير عن إشباع تلك الرغبة فقط للتقبل، لذا فالتنويه عن الأهمية والأسباب يجعل المجتمع في حالة أفضل وخاصة لم تم عمل دورات تدريبية مكثفة للقادمين على الزواج لنشر الثقافة لديهم بالاعتناء الكافي والكامل بالأطفال بعيدا عن الأنانية وإرضاء الذات فقط.
معرفة النية و الغرض الحقيقي قبل الإنجاب أمر في غاية الأهمية
الإنجاب بأنه الغاية والوسيلة الوحيدة لرضاء المجتمع عنهم وتقبلهم
بالفعل هذا ماهو واقع في المجتمعات العربية خصوصا، وعندما يحدث عسر في الانجاب يعيش الزوجين في حالة نفسية سيئة تحت ضغوطات العائلة، وكم من عائلة اعرفها قد انفصلت بسبب هذه الصغوطات، مشكلة والله المستعان.
عندما يحدث عسر في الانجاب يعيش الزوجين في حالة نفسية سيئة تحت ضغوطات العائلة، وكم من عائلة اعرفها قد انفصلت بسبب هذه الصغوطات، مشكلة والله المستعان.
أتفهم ذلك يا عفيفة جيداً؛ لانه قد مر علي الكثير من الأزاوج ممن تأخروا في الإنجاب فكان ضغط المجتمع عليهم شديد وكذلك ضغط الأبوان!! هذا غير معقول وكأن الزوجان تزوجا و سينجبان لأجل إرضاء المجتمع. فقبل أن يتزوج أحدنا يساله الناس: ها....ألم يحن الوقت لتكمل نصف دينك؟! وكأن نصف دينه غائب بلا زواج!!! ثم بعد أن يتزوج بشهور يسألونه: ها....ألم يكرمك الله بالأطفال بعدُ؟!! ثم إذا أنجب أول مولود وتأخر في إنجاب الثاني: ألم يحن الوقت لتخاوي هذا الطفل الوحيد؟!!! اسئلة مجتمعية متطفلة للغاية كما ترين! فكيف برأيك متخلص من الضغط الأسري و المجتمعي؟!
إرضاء الله و الحق الشرعي للأطفال هو الأهم ، و ينبغي على كل إنسان عاقل مسلم يحب العدل و الخير لأطفاله أن يتجنب النرجسية و الأنانية ، و من يعرض الأطفال للعذاب و القهر و الأذى بالأقوال و الأفعال ، فإن القانون ضده يحاربه و يقتص منه ، و على فرض أنه نجا بشكل ما ، فإنه سيموت و يرجع إلى الله لكي يعدل في أمره و يصليه العذاب و يعاقبه على خيانة أمانة روح الطفل و حقه الشرعي في الحياة ..
التعليقات