* الأسرة المعاصرة مفككة . غير مستقرة نفسيا ولا اجتماعيا ولا فكريا. لا يوجد تناغم بين الزوجين ولا بين الأولاد بين بعضهم ولا بين الأولاد وأولياء أمورهم. وكأن كل فرد يعيش في مجرة لوحده منعزلا عن بقية أفراد الأسرة. وكل عضو يتهم الآخر ويدينه . سأذكر اهم اسباب التفكك الأسري

1- الضعف الديني و النفسي والفكري الذي يعيشه الزوجان. أولياء الأمور اليوم لا يملكون حصانة دينية ونفسية. تجد أولياء الأمور متواجدان فسيولوجيا وغائبان واقعيا. الأطفال لهم كامل الحرية في العبثية واللبس وانتقاء الأصدقاء بعشوائية. أولياء الأمور دورهم التربوي الأخلاقي الديني القيمي غائبا بدعوى العصرانية والتحضر والانفتاح وفي ذلك الاطار يسمحون للأولاد بالعيش على الطريقة الغربية ويبررون ذلك بانه لا يزال صغير، ودعه يعيش حياته ووو. ايضا لا يوجد تلك المهابة التي يفرضها أولياء الأمور فاذا كان تفكير أولياء الأمور سطحيا فاي قوامة يمارسونها على العائلة والأطفال. ناهيك عن سلبيات لو تطرقت لها في هذا المقال لما كفت الاحرف والصفحات..

2-الانغماس في السوشل ميديا و طرق الحياة الاستهلاكية دون ضابط عقلاني. اسوا ما تعيشه العائلة المعاصرة هي اتاحة التكنولوجيا والنظم الاستهلاكية . فحين يجتمع افراد الاسرة كل يحمل جهازه حتى في الزيارات العائلية تجد الضيف نظره وتفكيره فقط في جهازه اللوحي او هاتفه. ايضا التنوع المتاح استهلاكيا جعل داخل الاسرة الواحدة تنوعا فالاكل المنزلي لا يلبي احتياجات اغلب افراد الاسرة فالاطفال يشترون الاكل السريع ويواكبون الاكل العصري مع اتاحة المصروف المبالغ فيه فلا مائدة توحد افراد الاسرة وتجمع بينهم. ربما تجد افراد الاسرة الواحدة لا يعرفون بعضا ولا يتواصلون بشكل المفروض ان يتم عليه...

3-الثقافة الاجتماعية المغلوطة وتأثيرها القوي الذي يتغلب على الثقافة الدينية الصحيحة والنفسية المتوازنة. فالوالد يتأثر بنوع البيئة المحيطة به اما ان يمارس العنف بحكم البيئة الذكورية التي ماتزال البيئات تروج لها أو يمارس الحرية التي تفقده مكانته كعضو اساسي في تشكيل اسرة محترمة متزنة متدينة. اما المراة فتنغمس في الاشياء المادية السطحية متغافلة عن الاثر على المدى البعيد على تربية الاطفال وعلى استمرار الاستقرار الأسري. البيئة الاجتماعية تفرض مع مرور الوقت والتباعد عن التدين الصحيح خللا في الأنظمة الأسرية ويؤثر ذلك بالضرورة على تنشئة وتربية الاطفال . فلا يمكن لوم الاطفال على عدم الاستقرار الاسري هم ضحية نتاج ثقافي مغلوط وضحية رجل وامراة جاهلان غير واعيين وسطحيي التفكير واذا غابت القيم عن الوالدين فسينعكس ذلك بالضرورة على الاطفال. للأسف حتى كبار السن غابت هيبتهم واندمجوا في العصرانية وغاب مفهوم البيت الكبير الموحد للأسر والذي يجمع بينهم. اصبح الاولاد يرثون باللين او بالقوة اولياء امورهم وهم احياء .

هل هنالك اسباب اخرى في رايكم, ماهو الحل لاستعادة استقرار الاسر؟