عدنان الدريويش

16 نقاط السمعة
437 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1

العناد في الحياة الزوجية

من أهم مقومات الحياة الزوجية الناجحة: التواصل البناء والحوار الهادف، والاحترام المتبادل بين الزوجين، والتفاهم والتسامح والتجاوز عن الهفوات، والبعد عن الأنانية والعناد وتصيد الأخطاء. والعناد صفة موجودة في الرجل والمرأة، والشخص العنيد من الشخصيات التي يصعُب التعامل معها، لتمسُّكه بآرائه دون السماح لنفسه بالاستماع لوجهات النظر المختلفة. تقول فتاة: زوجي سريع الغضب وغريب الأطوار، ومزاجي لدرجة كبيرة، أحتج كثيرًا على معاملته لي، لكن احتجاجي لا يُغير شيئًا من عناده، بل يزيد أكثر وأكثر. ويقول شاب: زوجتي جميلة جدًّا، لكنها عنيدة ومغرورة
3

الأنانية في الحياة الزوجية

الأناني هو ذلك الشخصُ الذي يعتقد أنه مركزُ العالم، وأن كل ما يقوله ويفعله يجب أن يكون موضعَ اهتمام كلِّ الناس، وأن كلَّ ما يحدُث له وما يُحبه ويحتاجه، سيكون دائمًا فوق احتياجات الآخرين، وعادة ما يرفُضه الناس بسبب عدم احترامه ومراعاته للآخرين. قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه"؛ متفق عليه. والله سبحانه أثنى على أهل الإيثار، فقال عنهم: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ
2

أهمية الاحتشام داخل البيوت

يرى بعض الآباء والأمهات أن الجلوس مع الأولاد بلباس غير محتشم أمر عادي، لهم الحرية المطلقة فيه والسبب أنهم محارم لهم. وخاصة ما يكون من الأم أو الأخوات الكبار من لباس يكشف فيه الصدور والأكتاف والأفخاذ أو لباس يكون ضيّق جدًّا أو شفاف أو قصير، وكل هذا بحجة أنهم من المحارم وأنه يجوز لهم ومالا يجوز لغيرهم. وليست المشكلة في اللباس أمام الأطفال الصغار دون سن التمييز، لأن الطفل لا يميز ما يراه وإن كان الأولى التستر أمامه حتى يعتاد
0

عندما تكون الخلافات الزوجية أمام الأولاد

الحياةُ الزوجية الناجحة ليستْ تلك التي تَخلو من الخلافات والشجارات؟ بل هي التي يكون فيها الزوجان على قدر عالٍ من التفاهم والصراحة، وتقبُّل الاختلافات بينهما، والتعامل معها بذكاء وحكمة. الاختلاف طبيعة بشرية، وهناك بعضُ الخلافات الشائعة التي لا يخلو منها أيُّ منزل، خاصة في السنوات الأولى من الزواج التي يجب على الزوجين استيعابها جيدًا، والوصول فيها إلى حلول مُرضية لكل منهما، قبل أن يزدادَ الأمرُ تعقيدًا وصعوبة، وتتحول الخلافات الطبيعية إلى فجوة كبيرة بين الزوجين يصعُب حلُّها. ومن أكبر المشاكل
0

المعصية وأثرها على الأسرة

المعصية هي عكس الطاعة، ومعصية العبد لربه هي مخالفة أمره وارتكاب الذنوب، وهي تنقسم إلى معاصي القلب ومعاصي الجوارح، فمعاصي الجوارح مثل النظر إلى العورات والاستماع إلى ما حرم الله، والكذب، والغيبة والنميمة، والسخرية والخوض في الباطل، وقذف المحصنات الغافلات، ومن معاصي القلب: الكبر والغرور والرياء، والبخل وحب الدنيا، والحسد والبغضاء. يقول الإمام الشافعي رحمه الله: شكوتُ إلى وكيع سوء حفظي  فأرشدني إلى ترك المعاصي  وأعلمني بأن العلم نور  ونور الله لا يُهدى لعاصي  وأعظم ما في الذنوب والمعاصي أنها
0

الخيانة العاطفية بين الزوجين

الخيانة العاطفية تعني وجود علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج، سواء كانت عبارة عن كلمات مباشرة، أو بواسطة مراسلات إلكترونية، أو لقاءات ذات أهداف عاطفية، وما يترتب عليها من مشاعر جنسية وعلاقات عاطفية، وهنا في هذه المقالة أتحدث عن الخيانات العاطفية التي لم تصل إلى حد الزنا والاتصال الجنسي. مع الانفتاح العالمي وثورة الاتصالات، تعددت وسائل وأساليب وصور الخيانة العاطفية بين الأزواج، فبرامج التواصل في تطبيقات الأجهزة الهاتفية ومواقع التعارف على الإنترنت وسَّعت دائرة الخيانات من الممارسات العملية التقليدية إلى
1

عندما تهدم الزوجة بيتها

الأسرة هي الكيان المُقدس، والمكان الذي يسعى إليه الرجل للحصول على الهدوء والراحة، والاستقرار والاطمئنان مع شريكة حياته، التي يجب أن تكون له سندًا وعونًا في الحياة بابتسامتها وانشراحها، وبهجتها وطاعتها له، ليشعر بطعم الراحة والاستقرار، والهدوء والاطمئنان الذي ينسيه آلام الحياة ومتاعبها. إن من سعادة المرء في هذه الدنيا أن يُرزَق زوجة صالحة تؤانسه وتحادثه، تكون سكنًا له ويكون سكنًا لها؛ لأن في صلاح الزوجة والزوج قرارًا للنفس، وسعادة للقلب، وانشراحًا للصدر، وفي ذلك أداء للتكاليف الشرعية والأعمال الدنيوية
1

رسالة إلى كل زوج محروم من السعادة

الزواج في الإسلام آية ربانية، وسنة نبوية، وفطرة إنسانية، وضرورة اجتماعية، وسكن ومودة ورحمة؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. والعلاقة بين الزوجين علاقة قلبين وروحين بينهما من التقدير والاحترام والتعامل، ما لا يمكن رسمه أو وصفه، قلبان متكاملان يكوِّنان بيتًا سعيدًا يَملؤه الحب والسعادة، وذكر الله والتعاون والتكاتف، والعلم والعمل. إن البيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها، بل لا بد
0

الأم المحرومة

تقول فتاةٌ أمي عنيدة وعصبية وقاسية جدًّا، لا تُحب إلا نفسها، دائمة الصُّراخ وسيئة التعامل، حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن رضاها، لكن لا يُعجبها شيءٌ، بل تقيم الدنيا على مشكلة صغيرةٍ لا قيمة لها، أمي لا تُحبني - بالرغم مِن أنني أصغر إخوتي عمرًا - ولا تُحب أختي، بل تعاملنا كالخادمات دائمًا مُتسلِّطة، حاولتُ التقرُّب منها أكثر من مرة، لكنها لم تَقبَلْ شيئًا، حاولتُ أن أُحبَّها أنا وأختي، لكن للأسف تصرُّفاتها تُبعدنا عنها. إنها صراخات وآهات لأبناء وبنات يتعذبون كثيرًا
1

يكفي يا أبي

الأب هو السند الذي تعتمد عليه الأسرة في كثير من الأحيان، والأب هو الصديق الأول في حياة الأطفال، والمثال الأعلى في حياة الأولاد، وهو النموذج للصفات المرغوبة في زوج المستقبل بالنسبة إلى بناته، هو نهر الحنان الذي لا يجف، والعمود الفقري للأسرة، والذي يوفر وجوده الكثير من الحماية للأولاد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه)).
1

النقد السلبي في حياة الزوجين

النقد السلبي هو وضعُ الإصبع على الخطأ والإشارة إليه بكل جرأة، والبحثُ في أسبابه وإلقاء اللوم على المسبب، وهنا يكون النقد هدامًا؛ لأنه غير ذي فائدة؛ لأن هدفه التشهير والبحث عمَّن نُحمِّله المسؤولية تجاه الحدث، وغالبًا ما يأتي ذلك من شخصٍ متشدِّد في آرائه وعديم الخبرة والمعرفة، وأحيانًا كثيرة يكون النقد ردَّ فعلٍ عاطفية ومنحازة. ويكون هدفُ المنتقد الظهور أمام الآخرين بمظهر الغيور على المصلحة العامة أو العارف بكل شيء، وتراه دائمًا يغض الطرف عن كل ما هو جميل، ويحوِّل
1

مال الزوجة الموظفة

قال تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14]. المال من الشهوات التي ترغب فيها النفوس، وتحرص عليها، وهو عصب الحياة ولا تقوم مصالح الدنيا إلا به؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا المال حلوة خضرة، من أخذه بحقه ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبَع"، وهنا شبه الرسول
1

عندما يكون الزوجان مختلفين

الاختلاف بين الناس من سنن الله الكونية؛ قال تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ [هود: 118]، فالإسلام لا يريد من الأشخاص أن يكونوا متطابقين إلى درجةِ زوال الفروقِ الفردية بينهم، ولا يريد منهم أن يكونوا نُسَخًا مكررة عن بعضهم، وكذلك لا يريد منهم أن يكونوا متنافرين بحيث يصبحون أعداء متشاحنين، لكن المطلوب أن يتقارب المسلم مع أخيه فلا يغلو ولا يقصِّر. والحياة الزوجية تجمع بين الرجل والمرأة في بيت هو اللَّبِنةُ الأولى للمجتمع
3

قاتل الحب والثقة بين الزوجين

إن العلاقة الزوجية، مهما بدت مستقرة في ظاهرها، فهي تبنى أساسًا على ثقة متبادلة واحترام صادق، ومتى تزعزعت الثقة وحلّ مكانها الشك، انقلب البيت إلى جحيم يسوده القلق والتوتر، فتتلاشى المودة وتتراجع السعادة: قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ [الحجرات: 12]. فكم من قصة سمعنا بها فيها أزواج يدمّرون حياتهم بأيديهم، كرجل يطلب من زوجته أن تحلف له بالله عند الكعبة المشرفة على براءتها، وآخر يربط باب بيته بخيط صغير ليتأكد من
1

كيف نحافظ على دفء الحياة الزوجية؟

الحياة الزوجية ليست لوحة مثالية خالية من العثرات، بل هي رحلة طويلة تتقاطع فيها المشاعر والاختلافات والظروف، فتارة تشرق فيها شمس المودة، وتارة تعصف بها رياح الخلاف، ومهما بدت العلاقة ناجحة في أعين الناس، فإنها لا تخلو من منغصاتٍ ومواقف تحتاج إلى صبرٍ وحكمة، لأن البيت الذي لا تُسمع فيه بين الحين والآخر أصوات اختلاف، هو غالبًا بيت صامت المشاعر. وقد أرشدنا الله تعالى إلى أساسٍ متينٍ لحياةٍ هادئة حين قال: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ