هايدي طفلة صغيرة خرجت لشراء الفطور بخمسة جنيهات فقط، واختارت أن تشتري كيسًا من الشيبسي لتسعد نفسها. لكنها حين رأت رجلًا مسنًا يبدو بحاجة، أعادت الكيس إلى البائع وقدمت له المال كله دون تردد. موقف بسيط، لكنه حمل معاني عظيمة: الإيثار، الرحمة، وتربية على العطاء قبل أي حساب.

لكن للأسف، هذا التصرف الجميل لم يُترك على بساطته. سرعان ما تحول إلى مادة إعلامية، تتبعته الكاميرات، وتسابقت البرامج لاستضافتها، حتى أصبحت شهرتها أكبر من سنّها. ومع تكرار الظهور والمبالغة في التغطية، بدأ بعض المتابعين يسخرون منها، ويشككون في نوايا من حولها، وكأن الطفلة أصبحت وسيلة للعرض، لا بطلة لموقف إنساني.

برأيكم هل ما حدث لها يُعد احتفاءً مستحقًا أم استغلالًا مبالغًا فيه لطفولة لا تحتمل الأضواء؟