في كل مرة نسمع خبر زيادة الرواتب، نفرح ونبدأ نحسب كيف سنرتاح قليلًا، لكن سرعان ما تُفاجئنا الأسعار بقفزة بهلوانية تلتهم كل شيء، وكأنها كانت مختبئة خلف الباب تنتظر النداء! الزيادة التي انتظرناها كثيرًا تتبخر سريعًا في فواتير البقالة والمواصلات، وكأنها لم تكن، فنعود لنقطة الصفر من جديد. والمؤلم أكثر أن هناك فئات لا تصلها هذه الزيادات أصلًا، مثل موظفي القطاع الخاص وعمال اليومية، الذين تتغير عليهم الأسعار دون أن تتغير رواتبهم فيدفعون ثمن الغلاء دون أن يذوقوا حلاوة الزيادة. فهل زيادة الرواتب تحل المشكلة فعلًا، أم أنها تُعمقها بشكل غير مباشر؟