بالتأكيد جميعنا ننتقد في وقت من الأوقات، ولكن أن نكون دائمين الانتقاد، حتى تكون الصفة ملتصقة بنا أمر لا يمكن تحمله، فكيف تتعاملون مع الشخصية الانتقادية التي لا يعجبها شيء؟
كيف نتعامل مع الشخصية الانتقادية؟
مساء الخير..
شخصياً لدي ثلاثة أمور اعتبرها المعيار و الذي على اساسه أقيّم النقد الموجهة لي، ومن ثم موقفي من الشخص الناقد نفسه. هل ينتقدني بحسن نية بغرض ان أكون افضل؟ ، هل نقده موضوعي وباسلوب مقبول ؟ ، هل يقدم لي حلول و مقترحات تساهم في التحسن و معالجة المشكلة ؟. وبناءٓٓ على ذلك سيكون شكل علاقتي معه اما بقطعها او استمرارها مع تحفظات و قيود .
بالفعل ما ذكرته مهم ولكن هنا مربط الفرس اساسا كيف نتأكد من حسن أو سوء نيته؟ فلو كنا متأكدين من سوء نيته من البداية فكما قال @Eslam_salah1 لينقلع مع كامل عدم احترامي يعني، لكن أسلوب النقد كما أشرت مهم وهذا يمكننا ملاحظته، رغم أنه غير كاف لتحديد النية لأنه احيانا حتى من يحب لك الخير صدقا يعاتبك بأسلوب قاس قليلا كما أشرت في إحدى مساهماتي.. لكن يبقى الأسلوب معيارا يمكن استخدامه في كثير من الاحيان، و بشأن تقديم الحلول، نعود لنفس النقطة.. وإن كانت حلوله عبطية من باب رأي شخصي غير معتمد على معلومة حقيقية أو ماشابه ومجرد أن يقول لك اعتقد ان كذا كذا سيء وكذا كذا سيكون افضل منه سواء بنية غادرة أو حتى لمجرد إرضاء ذوقه الشخصي فكيف نعرف ان كان مقترحاته من باب ذوقه فقط ام موضوعية؟ لابد أن نسأل اهل الخبرة كما قال إسلام
ستجد هذا الشخص دائما ينتقد شخصك وليس فعلك وتأثيره عليك أو على من حولك، فمثلا إذا أخطأت في العمل، ستجد الناقد الإيجابي يركز على العمل والخطأ به فقط وينتقد على أسس مهنية خاص بالمجال ويعطي لك نصائح أيضا لتجنب هذا الخطأ والتعامل مع التحدي الذي وقعت به، أما الناقد الحاقد سيجعل من هذا الخطأ ذريعة كبيرة للطعن في ذاتك والتشكيك في قدراتك، وسيتهمك بالتقصير والإهمال وستجد يعطيك نصائح عامة تبدو من الخارج أكنها جيدة مثل " أنت لا تركز أبدا عليك بالتركيز، أنت لست محترفا كفاية عليك بالعمل أكثر".
ذلك سيكون شكل علاقتي معه اما بقطعها.
ألا سبيل للتعامل مع هذه الشخصية بدلا من قطع التواصل معها بالأخص إذا كان هذا صعبا؟ أي أسلوب أو طريقة أو ردة فعل تجعله من نفسه يقلل انتقاده إما خوفا أو احتراما.
صباح الخير...
انا قلت سأبدا بتقليص علاقتي معه كنوع من التوبيخ ولفت الانتباه. ولكن بعد استنفاد كل الطرق والفرص الممكنة مع هذا الشخص الذي ينتقد فقط من أجل الانتقاد فلست مستعداً للحفاظ على علاقتي به ، ومؤكد أنها ستصبح مهدداً لاستقراري النفسي و انتاجيتي وسبب تشتتي .
ما أشرت إليه في هذه الحالة هو شخص يصعب قطع علاقتك به وتجنبه قد يكون شخص يعيش معك مثلا، فأعتقد أن الأقرب لإجابتك في هذه الحالة هو الصمت وعدم الرد عن انتقاداته لكي يدرك أن ليس لها قيمة أو تأثير على النفس وبالتالي إذا كان غرضه هو الاحباط أو الاستفزاز سيتوقف لأنه لم يحقق ما أراد، ما رأيك؟
مساء الخير ,,, نعم اتفق معك . انا منذ البداية أعني انني اهتم فقط بنقد الشخص الملازم لي (كالاقارب ، زملاء العمل و الدراسة والجار ونحوهم) اما نقد الاشخاص العابرين أو الذين يمكنني تجنبهم دون ان يأثروا في حياتي الاجتماعية و المهنية _وإن كان ذو اثر سلبي _ فهو موقوت و محدد سرعان ما نتجاوزه، ولا تنسي عامل مقاومة مهم الانتقاد وهو الثقة بالنفس . تحياتي
التعليقات