أشعر هذه الأيام بوحدة عميقة ، فلا أحد تقريبا يتواصل معي
بالإضافة إلى أنني أكره التواصل مع الأشخاص الذين لايبادلونني الإهتمام ولايسألون عني أيضا
برأيكم كيف يمكن حل هذه المعضلة ؟
هناك فرق كبير برأيي بين العزلة والوحدة، أفضّل لك أن تقوم بتغيير الموقف النفسي مؤقتاً للعزلة، حيث أنّ العزلة شعور اختياري، أنا أريد أن أعتزل قليلاً الناس لأتفرّغ لما أريد أن أقوم به، أو حتى لتخفيف الضجيج والفوضى من رأسي وتصفية ذهني، في حال لم تستطيع الانتقال إلى هذه الحالة النفسية، أنصح حضرتك بأن لا تنتظر الاهتمام من الناس، بل استغلّهم مصلحياً لتعديل شعورك، أي تواصل مع بعضهم فقط لكي تذهب في نزه معهم أو خروجات للتسلية فقط ليس إلا حتى ولو كنت متأكداً بعدم رغبتهم أو اهتمامهم بك، حتى أنصحك أن تقوم بعزيمتهم وأن تقوم بذلك على حسابك الشخصي، حتى يُدرك عقلك بأنّك تقدّم خدمة شخصية لشعورك وجسدك وبأنّ الأمر لا علاقة له الأن بالمشاعر المتبادلة بيني وبين الشخص الذي أخرج منه، هذه الطريقة بالتعامل برأيي مع مشاكل الوحدة تجدي نفعاً، طبعاً أكلّم حضرتك وأحدّثك عن هذا الأمر كمختبر أيضاً لمشاعر الوحدة بعد سفري، حيث أعالج هذه المشاعر إلى الآن بهذه الطريقة، وأحياناً أخرج بنفسي ولوحدي وحتى هذه الممارسات تنجح أيضاً معي.
هي أيام ثقيلة قاسية تمر على الجميع بلا استثناء، لا يكاد يكون للمرء مخرج منها إلا بمعرفة نفسه والتقرب لها.
كنت قرأت في كتاب متعلق بالسلوك البشري أن الإنسان الذي يهرب من البقاء وحيدًا يعاني غالبًا من عدم التصالح مع نفسه.
قد يكون كلامًا غير قابل للتعميم، لأن بعض الناس يكونون اجتماعيين بدرجة تمنعهم من مجرد التفكير في البقاء صامتين لوحدهم قليلًا.
لكن بالإضافة للانشغال بالذات وعلاج مشاكلها سواءً في علاقتها مع الله أو مع نفسها أو مع المحيطين، يمكنك فتح باب المودة مع دائرة الأهل وذوي الرحم، السؤال عنهم على فترات ومشاركتهم ما يمرون به، كما يمكنك الانخراط في نشاط خيري والاندماج مع زملاء التطوع في خدمة المحتاجين.
مرحبا فاطمة
لااتفق مع رأي الكتاب , عن عدم التصالح مع النفس
لأني لاأواجه مثل هذا التحدي
بل لأن الوحدة بطبيعتها ( كما أراها ) ان زادت عن حدها ، أن تجلب المزيد من التدهور للصحة التفسية
كما أيضا وجدت أن التواصل مع الآخرين ليس أقل سوءا من الوحدة
فأين المخرج ؟
ذكرت اقتراحين ربما ينفعان وهما المبادرة بالتواصل مع ذوي القربى والانخراط في العمل التطوعي.
بل لأن الوحدة بطبيعتها ( كما أراها ) ان زادت عن حدها ، أن تجلب المزيد من التدهور للصحة التفسية
ربما لأنه علينا أن نفرق بين العزلة التي يختارها الإنسان بمحض إرادته لقضاء الوقت مع نفسه أو لإنجاز بعض المهام، وبين الوحدة التي تُفرض عليه كما يحدث مثلًا مع كبار السن بعد زواج أولادهم وتوقفهم عن الذهاب للعمل بحكم السن.
ابدأ بالمبادرة، لا تنتظر السؤال من أحد. إذا خطر على بالك الخروج مع مجموعة من الأصدقاء مثلا لا تنتظرهم دائما ليبادروا بل تكلم معهم وشجعهم على النزول. جميع الناس لديها ما يشغلها ويشتت انتباههم أحيانا، وكلنا نسهو عن السؤال عن أصدقائنا أحيانا كثيرة خاصة عندما يتزاحم يومنا بمشاغل عدة. لذلك قم بخطوتك وبادر. وفي حال كانوا منشغلين لا تنتظر أحدا وقم بالمشاركة في عدة أنشطة تهتم أنت بها وتسمح لك بتكوين دوائر علاقات ومعارف جديدة.
التعليقات