حفظ كتاب الله

عندما نريد أن نحفظ أي شيء برأيي علينا أن نفهمه وبذلك تلقائياً يدخل إلى عقلنا وبالتالي إلى ذاكرتنا فيبقى، لذلك نحن ننسى ما قد يصير في حياة أصدقائنا لإننا لا نريد أصلاً أن ننتبه ونفهم ما يعيشون ولكننا قد نتذكّر أموراً حصلت لنا أو لعائلتنا قبل سنين من الآن وإن كانت عادية أو حتى سخيفة. استطعت أن أقع على فيديو بهذا الأمر تحديداً، أي عملية فهم الكتاب الكريم، وهو فيديو لأحمد عمارة، استشاري الصحّة النفسية، هو جنسي المصرية ويشرح لنا كيفية دخولنا إلى الكتاب ومراجعته وقراءته وفهمه وبالتالي حفظه، اسم الفيديو: طريقة تدبّر القرآن - للأمانة كانت ساعة مفيدة جداً يمكنك أن تأخذي من فائدة وتطبّقيه حتى على كل كتاب آخر أيضاً تحتاجين أن تحفظيه أو تحفظي بعضاً مما فيه.

وثاني أمر قد يساعدك بهذه المهمّة هي التشارك بالهدف، حاولي أن تجدي فتاة مثلاً بعمرك لديها ذات الهدف وهي بذات المستوى، ولكن ستسألين لماذا؟ أو ما حاجتي بهذه الفتاة؟ الجواب الذي أنا مقتنع فيه هو المنافسة، المنافسة أيضاً الوديّة كهذه تفعّل مسألة الحفظ السريع بين الأقران.

من الجيد البحث عن شيوخ ومحفظات لتلقي القرآن عنهم، إذ تسلسل السند في القرآن غاية في الأهمية بل إن حفظها بشكل صحيح لن يتم إلا بقرائته على شيخ عالم به، وإليك نصيحتان مني:

الأولى: إن كنتِ مصرية فتوجد دور متخصصة في ذلك يشرف عليها علماء بالقراءات منها دور الشيخ المعصراوي شيخ المقارئ المصرية الأسبق وفروعها منتشرة بالعاصمة، ومنها دار الحصري للقرآن الكريم، وأروقة الأزهر الشريف ومشايخه.

الثانية: مع القراءة على شيخ عالم بالقراءات أنصحك بمطالعة كتاب المائة المانحة لإتقانه كالفاتحة وهو كتاب ماتع مفيد في هذا السياق.