في بلادي مسألة تدني الأجور مسألة كبيرة ومعقدة و بمناسبة اليوم الدولى للمساواة فى الأجر والذي صادف البارحة الاثنين 18 أيلول/ سبتمبر، أقول لكم أن في بلادي يتقاضون عن معرفة مني ومتابعة دائمة بمتوسط ال ٣٥ دولار شهرياً فقط، ماذا عن بلدك؟ كم يبلغ متوسط الأجور في بلدك؟
في بلدي سوريا متوسط الاجور ٣٥ دولار تقريباً! وأنت كم يبلغ متوسط الاجور في بلدك؟
نحن أيضا للأسف في مصر نعاني من مشكلة تدني الأجور، ففي القطاع الحكومي هي مشكلة شائعة حيث يبلغ متوسط الراتب الحكومي في مصر حوالي 50 دولار، وهو مبلغ لا يكفي لسد الاحتياجات، وهذا هو السبب في أن الجيل الجديد لم يعد يتبع فكرة أبائنا وأجدادنا بأن الوظيفة الحكومية هي أمان ومصدر ثابت. حيث يبحث الكثير من الشباب عن فرص عمل في القطاع الخاص، على الرغم من التحديات التي يواجهها هذا القطاع أيضًا، مثل عدم الاستقرار الوظيفي وانخفاض الأجور، كما يحاول البعض ويحارب من أجل انشاء مشورع صغير خاص به.
كما أن التنافسية أصبحت صعبة لزيادة أعدادنا التي تطلبت معها رفع المعايير للقبول في الوظائف، فأصبح بالأساس الحصول على وظيفة جيدة هو أمر صعب جدا وإذا حصلت عليها لن تكفي احتياجاتك. للأسف الجيل الحالي يعاني كثيرا، ويحاول الجميع بشتى الطرق إيجاد وسائل أخرى غير التقليدية لزيادة الدخل ولعل أبرز هذه الطرق هي الربح من الانترنت باختلاف وسائله.
قد لا أتفق معك في أن معظم الشباب يتحول عن الوظائف الحكومية في مصر يا اسماء بل أن معظمهن تعاملت معهم ما زالوا يؤمنون بمقولة: إن فاتك الميري أتمرمغ في ترابه!!! أنا لا أويد تلك المقولة ولا أحبذها وأحب العمل الحر غير أن معظم الناس يفضلون أن يأمنوا ولو قليلاً إلى الوظيفة الحكومية وحتى وإن قل متوسط دخلها وخاصة أن معظمهم يخطط للإلتحاق بعمل آخر بعد انقاضء ساعات العمل الرسمية. الدليل على ذلك تهافت المعملين على التقديم على مسابقات التربية و التعليم وهي في الأخير لن تنجز شيئا لنا ومعظم من فازوا نعلم أنهم بواسائط وغير ذلك من عوامل المحسوبية.
هذا فعلاً حقيقي، أنا في مصر وأعرف فعلاً الحالة الضيّقة التي يعيشها المجتمع المصري، ولكن بحسب مراقبتي فإّن متوسط الأجور لأشخاص متوسطي الخبرة في شركات خاصة بين ال100 وال 150 دولار تقريباً وهذا ما ينعدم في سوريا، حيث أنّ الشركات الخاصّة هي التي تدفع ال 35 دولار وهناك رواتب حكومية أقل وأقل من ذلك أحياناً بكثير، واحدة من المدرّسات الأن تأخذ حوالي ال 15 دولار فقط عن خدمتها.
التعليقات