نسعى دائمًا نحو تحقيق النجاح، ولكن البعض منا قد يتحول معه هذا السعي إلى مرض نفسي بسبب الرغبة في الكمال. فبرأيكم متى يمكن أن يتحول الهوس بالنجاح إلى مرض، وكيف يمكننا حماية أنفسنا من الوقوع في هذا الأمر؟
متى يمكن أن يتحول الهوس بالنجاح إلى مرض؟
بالتأكيد يمكن أن يتحول الهوس بالنجاح إلى مرض، ولحماية النفس يجب المتابعة مع طبيب نفسي عندما نجد اننا اصبحنا مهووسين بالنجاح أو قد لاحظ الأهل والأصدقاء اضطرابنا الوجداني بسبب النجاح في الحياة.
أعتقد أن الهوس بالنجاح أمر يصيب الناجحين على حد سواء، فبعد عدد من النجاحات يصبح من الصعب جدًا قبول أي خسارة أو نقص، وقد يؤول الحال لخسارة كل ما يملكه الناجح، على سبيل المثال أنا أشاهد الآن مسلسل the queen's gambit وهي عن قصة طفلة يتيمة موهوبة بلعب الشطرنج، تقريبًا فازت في كل مبارياتها، وحين وصلت لمنافسة بطل العالم، اضطرت للانسحاب، والذي يعد أكبر هزيمة لها، فلم تتقبل الأمر وأدمنت الكحول وأضاعت الفرص من بعده، لذا فإن الحل لهذا الهوس بالنجاح، هو أن لا يترك الشخص نجاحه وحكم الناس عليه يقودانه للغرور والجحود إلى الحد الذي يعمي بصيرته، فيفقده كل ما ملك يومًا.
شاهدت المسلسل عدة مرات فهو من مفضلاتي، ولا أعتقد أن "بيث" البطلة كان لديها هوس بالنجاح بقدر ما كان غرور بمستواها وثقة زائدة عن حدها، وكذلك صدمة واندفاع نحو المجهول دون وجود معين لها. فحينما كانت والدتها بالتبني بجانبها حققت نجاحات كثيرة، ولكن بعد وفاتها دخلت في شعور بالصدمة وإدمان الممنوعات.
أذكر مشهد في المسلسل حيث تركب المصعد، ويركب بورغوف ومرافقيه الروس، فيقولون عنها أنها يتيمة مما يعني أنها ليست مستعدة لأي خسارة محتملة، وأعتقد أن هذه الجملة لخصت سعي بيث من أول تعلمها للعبة الشطرنج حتى فوزها على مستوى العالم
التعليقات