يقول برنارد شو: “إذا قرأ الغبي الكثير من الكتب الغبية، فإنه سيتحول إلى غبي خطير ومزعج جدًّا لأنه سيصبح غبيًّا واثقًا من نفسه، وهنا تكمن المشكلة"
ما رأيكم بمقولة برناردشو؟
هل هنالك حقاً كتب غبية؟ وكيف يمكن لثقة الغبي الكبيرة بنفسه أن تكون مشكلة؟
لا أتفق معك يا فردوس، الكتب مهما كانت تحمل محتوى رديئ لا يمكن أن نطلق عليه غبية، ربما أي كاتب قبل ترى كلماته النور كان غبيا بمعنى كان يملك محتوى سطحي ورديئ من حين الأفكار والأسلوب ولكن بالممارسة والإطلاع ، لم يعد غبيا، حتى في مجال التعليم لا يوجد شخص ذكي وأخر غبي، يوجد شخص نشيط وأخر كسول، وهذا المصطلح لا أحبذه يا فردوس "الغباء" ، ببساطة لا يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون وأيضا في مجال التعليم والقراءة مدام الشخص في هذا العالم لابد أن ألا ننعته بالغباءن ومهما كان فهو يحاول من تحسين من نفسه.
ترددت كثيرا قبل أن أصف الكتب بالغبية ، لكن في الأخير كتبتها إجابة على السؤال. قد أتفق معك في عدم وجود كتب غبية بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن هذا لا ينفي وجود كتب ذات محتى سطحي و رديئ حقا عفيفة. و بقراءة هذا النوع فقط من الكتب يصبح قارؤها سطحيا و تنخفض قدرته على التحليل و قد ينخفض مستوى ذكائه أيضا. لكنه يصبح واثقا من نفسه لأنه يعتقد أنه بمجرد قراءته للكتب يصبح مثقفا و ذكيا (متناسيا أن الأهم من كم قرأ هو ماذا قرأ) و هنا يشكل خطرا على المجتمع.
أما عن التعليم فالبفعل، ليس من يحصل على نقاط مرتفعة ذكي في حين أن من يحصل على نقاط منخفضة غبي، إنما الأول مجتهد و الثاني كسول. و أساسا عندنا يسمى الأول مجتهدا و الثاني كسول.
لكن هذا لا ينفي وجود أشخاص أغبياء بالفعل، بطيئي الاستوعاب. بالمقابل أتفق معك في أنه لا يجب نعتهم بالغباء حفاظا على مشاعرهم لكن هذا لا ينفي أنهم أغبياء. هذا رأيي لكن يمكنك محاولة إقناعي أنه ما من شخص غبي فعلا. أقصد أنني لست متعصبة لهذا الرأي و إذا كانت حججك قوية فقد أقتنع بالفعل، المهم أن أعرف إن كان للغباء وجود.
لا، هناك بالفعل كتب غبية ولا تزيد من يقرأها إلا غباء، ولا يطلب مني أحد احترام كل وجهات النظر لأن هناك وجهات نظر لا تستحق الاحترام، لا تطلب مني إحترام وجهة نظرك وهي أصلا تخالف العلم والواقع والأخلاق، ثم تقول لي هذه وجهة نظري احترمها، هذه ليست وجهة نظر هذا غباء محض، لذلك ردا على سؤالك هل هناك كتب غبية نعم هناك كتب غبية بالفعل هذا لا شك فيه.
أما لماذا الغبي الواثق من غبائه يصبح مشكلة ذلك لأنه لن يتقبل أبدا أن يتم تعليمه أو تصحيح أخطائه، هناك نظرية تسمى تأثير داونينج كروجر، وهي تقول أن الثقة تتناسب طرديا مع معدل الغباء، أي أنه كلما زاد غباء الشخص وجهله زادت ثقته في هذا الغباء.
هي تقول أن الثقة تتناسب طرديا مع معدل الغباء، أي أنه كلما زاد غباء الشخص وجهله زادت ثقته في هذا الغباء.
كثيرا ما سمعت بأن الغبي يعتقد نفسه ذكيا في حين أن الذكي بالفعل يشك في ذكائه. لكن ماذا تقصد هنا بزادت ثقته بالغباء؟
أيضا، هل تتفق معي في أن هنالك بالفعل أشخاصا أغبياء، أم تتفق مع عفيفة فيما قالت عن الأغبياء أم أن لك رأيا آخر؟
أي انه كلما زادت معلوماته الغبية زادت ثقته بنفسه وبغبائه، حتى يصل لمرحلة يظن فيها أنه مثقف وهو لا يرى تحت قدميه أصلا، كم مرة رأينا أشخاصا لهم متابعين بالملايين وعندما شاهدنا ما يقولونه قلنا في أنفسنا ما هذا الغباء؟؟
هل تتفق معي في أن هنالك بالفعل أشخاصا أغبياء، أم تتفق مع عفيفة فيما قالت عن الأغبياء أم أن لك رأيا آخر؟
هناك بالفعل أشخاص أغبياء هذا أمر لا شك فيه، والغبي هو من يتوقف عن إعمال عقله او تنقيح أفكاره، هو فقط يصدق ما يقال له بغض النظر عن كونه حقيقة أم لا، هناك أشخاص لديهم كسل من التفكير، وهناك أشخاصا يتبعون أناسا يفكرون عنها، وهناك أشخاص يعيشون في عالم كامل من التفاهة، كل هؤلاء يعدون أغبياء.
التعليقات