هل فعلاً يصبح الإنسان أكثر حكمة وروية كلما تقدم في العمر ، أم إنه يفقد حماسه ونشاطه ويصبح أقل اندفاعاً، فيظن أنه صار حكيماً؟
استفسار
الحكمة لا تأتي نتيجة للتقدم في السن، بل من خلال زيادة الخبرة في الحياة، فقد تصبح حكيما دون أن تتقدم في السن، وقد تتقدم في السن وأنت لم تنل من الحكمة شيئا
ما علاقة الخبرة بالحكمة؟ هل يمكن أن توضح
فالحكمة هي القدرة على الموازنة بين الأمور، أن نتمكن من تقييم الموضوع من كافة الجوانب والزوايا وأن نتعامل مع الأزمات بكل حكمة وتروي، برأيي هذه صفة ليست نتيجة خبرات حياتية ولا عمر أكبر، بل صفة يمكن لأي فرد تنميتها ليصبح أكثر حكمة بتعامله مع أزماته والمواقف المختلفة التي يمر بها بالحياة.
لا يا صديقي. بالتأكيد، ومن المنطقي أيضًا، أن حكمة الإنسان تصقل بمرور السنوات، حيث أنه بالرغم من انخفاض معدلات نشاطه وصبره، فهو يمتلك القدرة الأكبر على تحليل الأمور، ويمتلك الخبرة الحياتية الأكثر اتزانًا التي تجعل منه أكثر حكمةً، وأقدر على مقارنة الظروف ببعضها البعض، ولعلّنا نجد الأمر نفسه في الأطفال والبالغين مثلًا. لكنني طبعًا لا أعني بهذا افتقار الشباب إلى الحكمة، لكن لكل مرحلة سنية مميزاتها وأهميتها، وأسبابها التي تبعث على السعادة وتأمل دورة الحياة.
نعم الحكمة قد تأتي مع التقدم في العمر، هناك دراسة أمريكية للباحث في جامعة ريشارد نيسبت تقول بأن كبار السن هم أكثر حكمة ولديهم القدرة على حل المشاكل
أعرف أحد كبر السن ممن حولي يلجأوا إليه الناس عندما تحدث مشكلة معقدة مثل الخلافات عائلية والثأر وما إلى ذلك. فقرارته سديدة وأكثر حكمة حقيقة.
التعليقات