أيْ لماذا لا يحرص أكثر العرب على استعمال علامات الترقيم في كتاباتهم على الوجه الذي ينبغي؟ فإنّ غاية وضعنا لعلامات الترقيم ترتيب الكلام وجعل مطالعته أسهل على القارئ، فإذا أخذ كلّ أحدٍ يستعمل علامات الترقيم بالطريقة التي يحب هو، فهذا ينهي الجملة بنقطتين، وهذا ينهيها بفاصلتين، وهذا يجعل الفاصلة المنقوطة في موضع الفاصلة العادية، فكيف تتحقق تلك الغاية؟

فإن قيل: "علامات الترقيم دخيلة على العربية أصلا، فلسنا ملزمين بالعمل بقوانينها"، قلنا: إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه، فإما أن تستخدم علامات الترقيم على وجهها أو فلتتركها كلها.