باتت الأيام كَألوان 

في عينِ إنسان

ذبلتْ مِن قسوة الأحلام 

كانت في الماضي 

ربيعٌ في طلعِ النهار 

وتفتح الأزهار 

فَيفوحُ مِن كل زهرة 

عطرٌ يعرفُ في مدينة قلبي ملجأ كلُّ جريح 

فَيسارعُ الدم في كل شريان 

فَتتزاحمُ الألوان في سماء المدينة كَشُهب النجاة 

ليصلوا ....كل منهم ً لبقايا حطام 

حطام قلب في جسم إنسان

يذوب كل عطر في بقايا حطام

ما ذاقت ماء منذ أعوام

ولما سُدَّ عَطشُها

تَصارعتْ من بين حبات الرمال 

زهرة الغفران 

وسماء حلمي وهي تسمح لعبور الشمس

لتعطي كل زهرة حقها 

من شعاع الامل في الغد 

وتخطي الأمس

و تداعبُ السُّحب

تقف لِلحظةِ 

فَتزعرُ أزهاري 

وتظن بأنها تمطر 

ولن تذهب وتمر فتمر 

لكنّ مرورها في هذا النهار لم يكن دعابة

غَفَتْ ازهاري عنها وأخذت بأوانها تتبهاها

ولم تلحظ 

بأن السحب كانت عابسة

ولونها بياضها باهتاً 

ولحظة مرورها مثقلة 

كأنها تبكي 

إنها مولودة عاصفة 

لم تلحظ ازهاري 

بأن الغد لن يأتي بِشمسيهِ المبهجة