انا من الاشخاص المحبين للمغامرة الاشخاص اللذين يتحدون الواقع فانا لا احب الروتين ولا احب ان احاط فكنت بارعا" في اشياء كثيره و كان لدي الشغف والمثابرة فعندما كنت اقرر تعلم شيئا" و كان لدي شغف به كنت اقضي وقتي في هذا الشيئ الا ان انهيه , لم اكن اعترف بكلمة مستحيل لأن هناك دائما امكانية للتغيير فلا شيئ يمنعني منه ما دمت حيا" ولا زلت حاليا" معتقد في هذا القول و منذ سنه او اكثر في اجازة الصيف قررت ان اعمل ككل اجازة و لكن هذه المرة قد عملت مع ابي كسائق له الي ان يجتاز اختبار القيادة و حقيقة انا و ابي متضادان فهو بحكم سنه و تجاربة وصل الي مرحلة الهدوء اي انه اكتفي من المغامرة و التجارب الخ... و ذلك بخلاف المشاكل العائلية بين امي و ابي لانها ايضا مختلفان تماما" فكريا" حتي في النصح و لأكمل لكم بقية القصة : فقد طلبت مني والدتي ان اعمل معه بشكل مؤقت بدلا" من العمل بالخارج و كان الاتفاق بيننا ان يساعدني بمبلغ لكي اشتري كمبيوتر كنت انوي ان اشتريه لتكملة مسيرتي في عالم الجرافيك و البرمجة و في اخر شهر من انتهاء الموسم و اثناء السفر قد انفجر اطار السيارة و اصتدمنا و كسر ذراعي وكان ابي سليما" الحمد لله و من ثم اجرت جراعة علي ذراعي لكي يتم تثبيت العظم المكسور الخ... و عندما هدأت الامور و تم نقل السيارة للصيانه كان ابي قبلها يردد قائلا" عندما يسأله اي شخص ماذا حدث لكم يقول (لقد اصدمنا) و لكن عندما قررت ان اكمل مسيرتي و اشتري ما كنت اريده تحول رده الي (انت السبب في هذه الحادثة) حتي لا يعطيني شيئا" هو دائما" يستعمل معنا اسلوب المماطلة الي ان يفقدك الامل في ما تريد فتتوقف عن طلبه و حقيقة انا لم اكن اريد مقابل يكفي اي يقول لي لقد اصدمنا و السيارة بالصيانة فلا استطيع ان اعطيك شيئا" الان او حتي يعطيني و لو 100 جنيه من المبلغ ذلك كان افضل لي و كنت ساتعاطف و اقدر هذا لكن اتهامه لي جعلني فعلا" اسوأ

لم افقد شخصيتي الا بعد العمل معه لانني لا احب تفكيره فهو يحب المظاهر و العظمة و يتكبر و انا اكره فعلا" هؤلاء الاشخاص و مع ذلك اعرف انه ضعيف و طيب القلب ايضا" و لكن عملي معاه ادي الي انني خسرت جزء من شخصيتي لأنه يبرر عدم ذهابه للعمل انني اعيقه لانني اشغل نفسي بأشياء تافهة كالحاسوب و لا اقود له و مع ذلك فأنني علمته القيادة و طلبت منه ان يذهب ليحضر الرخصة و لكنه كالعادة يماطل

طالما انا معه يماطل و يماطل انه من الاشخاص اللذين يتكاسلون عن القيام بالوقاية الا ان تحدث المشكلة فهو لا يعمل الا اذا نفذت امواله

و عملي معه و الخلافات الاخيرة التي حدثت بسبب اتهامه لي بأني سبب حادثة جعلت مني حقا" اسوأ فأنا الان فقدت شغفي لم اعد شغوف بتكملة مسيرتي م اعد اصبر لكنت كنت اجلس اكثر من 5 ساعات لأنهي مشروع بدأته ولا اّكل او اشرب الا ان انهيه لانني ما كنت اتذكر انني جائع الا بعد انهائة

اما الان اصبحت اؤجل و انتقل ي طبع الكسل و من كثرة استخدام اسلوب المماطلة اصبحت فعلا" اماطل حتي في احلامي

فتوقفت عن كل شيئ و اصبحت لا اقوي علي مقاومة اي شيئ فعندما اجد نفسي غير قادر علي حل مشكلة اتهرب منها و اؤجلها لقد تحولت فعلا" للأسوأ و اصبحت اخشي من الوقت و حتي في جلوسي لابد ان احرك قدمي تلقائيا" لانني اصبحت اخشي الوقت اصبحط محاطا" بجدران من الكسل و الحقد ... الحقد لأنني منت محاطا" بأشخاص سلبيين دائما" يخافون التجارب و دائما" ما ينتقدون اعمالك و يمجدون انفسهم فيجعلونك تصاب بالاحباط و الان انا ادركت بعد ان وصلت لذروة الفشل و الاكتئاب انني اصبحت مثلهم و اصبحت اخشي التجربة كي لا ينتقدني احد

و الان كل من يحاول مسي باي كلمة ارد له الصاع صاعين و يكون ردي قاسيا" لم اعد استطيع ان اواجه ما حوصرت به بل انني ملئ بحقد لأنني سمحت لنفسي ان اتدني لهذا المستوي فكرهي للغرور و التكبر و رؤية والدي عندما يمتلك المال و يكون ميسور الحال يتكبر جعلني احب مساعدة اي شخص فاصبحت اساعد الاشخاص علي تخطي محنهم و اساعدهم علي تحقيق احلامهم و انا لازلت واقفا" في نفس مكاني فقد مليئا" بالحقد و الغضب علي ما وصلت له و علي سذاجتي و انعزلت عن الخارج فلم اعد اخرج و لم اعد اريد ان اتحدث مع اي شخص اريد فقط ان اكون وحيدا" و سوف اعتني بنفسي و قريبا" ساذهب الي طبيب نفسي لأنني سئمت حالتي النفسية فقط كل ما اريده ان اقلب الدنيا رأسا" علي عقب من الغضب ... فعلا" لقد تغيرت للأسوأ .. لقد كنت كالقطار اتحدي كل شيئ اتحدي نفسي و لا اعترف بكلمة مستحيل و لكن اعتقد انه كان من الممكن ان اكون الان افضل ان كنت محاط بأب مؤمن بما اتعلمه فقط يقول لي انه طريقكك ولا يعيقني بالاحباط و لأنني لست في جامعة فأنا لن اتعلم البرمجة و ان هناك من هو افضل مني و انني لا شئ مقارنة به .. و طبعا" لأنني انطوائي فكنت اتجنب الرد و التزم الصمت و كثرة التراكمات ادت الي فشل و انفجار فانا غاضب لكن لا اعرف من اي شيئ

فقط قررت ان اكتب هنا ربما يشاركني احدا" رأيا" او حتي يصف ما انا به