من المعلوم لدى الجميع .. ان الضغط يولد الإنفجار .. وإن كان هذا قانون فيزيائي بالدرجة الاولى , الا أننا نستطيع أن نلقي بظلاله على طبيعة النفس البشرية , فكذلك الإنسان على إختلاف طاقات الصبر المتباينة بين إمرءٍ وآخر , الا أن لكل إمرءٍ في النهاية حد ينفجر فيه .. سيدنا نوح بعد 950 سنة من الصبر فجر بدعائه الأرض كلها بطوفان عظيم , إذا حتى الأنبياء وهم أرقى البشر ينفجرون غضباً , فما بالك في أبناء جيلينا الحالي وأنا منهم ؟ مع كل ما يقع على عاتقنا من دراسة أو عمل أو حتى معايير مثالية مفروضة , بالإضافة لصور وألوان الواقع المرير , نصل لمرحلة وسأتحدث عن نفسي اكون فيها راغباً بالصراخ وتكسير كل شيئ حولي بل وحتى الرغبة في الإعتداء على الآخرين , ولكن لهمجية مثل هذه الافعال يلجئ المرء بعد تحكيم عقله في النهاية الى كبت كل غضبه , ... وهنا محور سؤالي .. ما هو التأثير الحاصل على كبت الغضب والضغط ؟؟ وما هي أسوأ الأمور التي قد تنتج عن كبت الغضب أو الضغط ؟ وما هي سُبل معالجة هذه المشكلة .. بمعنى آخر وكما ذكرت أعلاه , كيف أدع هذا الضغط يولد إنفجارً هادئ ولطيفاً دون أن أؤذي أحد أو أؤذي نفسي أو حتى تحطيم الأشياء التي قد أضغط نفسي من اجل العمل لشرائها!!