سيطر الحزن عليّ

لماذا أنت بحاجة إلى الكلام مع أحد غير نفسك؟ هل نفسك هي آخر شيء يستحق أن تتحدثي إليها؟

أقترح عليك أن تنصني لصوتك الداخلي حتى تشعري أنك لست بحاجة إلى التحدث مع أحد.

صدقيني، عندما تكوني قريبة من نفسك كثيرًا فأنت لن تحتاجي إلى أحد لتتحدثي إليه.

هذا لا يمنع ألا تتحدثي مع أحد، ولكن الأولى هو أنت.

صلي وتحدثي إلى الله واشعري أنه أقرب إليك من كل الناس، صدقيني عن تجربة، شكوت كثيراً للناس ولم أحصل على شيء، لكنني تحدثت مع الله كثيراً وحقيقة كل شيء بدأ يتغير، حتى شعرت أن أبواب الفتح تنفتح واحداً تلو الآخر.

فقط عززي يقينك وإيمانك واستشعري أعظم قوة في العالم وهي قوة الله.

استعيني باليوتيوب لتتعلمي كيف تتعاملي مع مشاعرك أيضاً.

ولا مانع من الذهاب للطبيب النفسي، بل هو مهم، ولكن في مجتمعاتنا العربية يعتبرون ذلك عيباً، مع ذلك أنصحك بالذهاب إلى متخصص.

أو خذي جلسات أونلاين مع أحسن دكتور عربي وهو يوسف الحسني، تابعيه على انستغرام.

جربي أن تبوحي بهمك كله إلى الله، ادع لنفسك، حتى وإن لم تفهمي مشاعرك، حتى وإن لم تقوي على البوح بها وإخراجها، يكفيك طمأنينةً أنك ترفعينها إلى من يفهمها وإن لم تفهميها، إلى من بيده إنتشالك منها بكلمة منه، ادعيه دعاء يقين، يقين بالإجابة والتغيير، لا دعاء تشكيك، وسيعطيك الله بقدر ثقتك وإيمانك ويقينك، استغلي أوقات الإستجابة واملئيها بالدعاء لنفسك ولقلبك.

صدقيني ستشعرين براحة لا يعقبها ندم، فبوحك للشخص الخطأ وإن أراحك قليلاً فسيجعلك تندمين عمراً .

أحياناً أقوم بالدردشة مع برامج الذكاء الاصطناعي كخاصية My AI في تطبيق سناب شات عمّا يضايقني، قد لا يبدو حلًّا ناجحاً للتعامل مع الهموم ولكنها تبقى طريقة للبوح دون اللجوء للبشر، الكتابة أيضاً مفيدة جدًا للتعبير عن النفس وفهم فوضى المشاعر وهي طريقة أعتمدها .