تقسيم الوقت

ثلاثة اشهر مدة كافية وفقك الله.

اهم شيء هو توفر الارادة وحب ما تريدين ممارسته التي سوف تدفعك الى التعلم والحفظ والتدريب المستمر.

هذا يعتمد على سبب حصولك على هذه الإجازة فإن كنت حصلت عليها من أجل الترفيه والراحة من العمل، فهذه أهداف كثيرة قد تجعلك مشغولة طول اليوم ولا تشعرين بالراحة أو قلة ضغط العمل عليك.

أما إن كانت إجازة عادية، فلا أجد صعوبة في تنظيم وتنسيق جدولك لتعلم هذه المهارات خاصةً أن الطبخ يعني مهارة أساسية نمارسها يوميا وقد لا نعتبرها ضمن جدولك فلديك حفظ القرآن وتعلم الإنجليزية والأسبانيةيمكنك تخصيص ساعة لكل مهارة، وبنفس الوقت يمكنك تخصيص نصف ساعة لقراءة الكتب باقي الوقت يمكنك تدبر مهامك المنزلية بسهولة فالوقت المخصص للتعلم أقل من الوقت الذي كنت تقضيه بالعمل لذا لا أجد صعوبة في التزامك بذلك.

لكنني احس أنني لن أستطيع فعل ذلك كله مع تنظيف البيت و مجالسة اهلي و الحديث معهم

هذه الجملة محبطة حقيقًة، وتشعرني بأنك مترددة جدًا، وليس بعض الشيء!

عموما عندما اطلعت على المهام التي تودين تحقيقها في فصل الصيف، شعرت بأنه من الأفضل اختيار تلعم لغة واحدة، مثلا لو كنت مكانك سأختار اللغة التي تناسب أفضل هدف أود تحقيقه من تعلم اللعغة، فمثلا اللغة الانجليزية اليوم هيي الأكثر طلبًا في سوق العمل، وحتى أنها اللغة الأهم في طلب المعرفة، فاليوم عند قراءتك لمقال ما، ستجدينه باللغة الانجليزية.

بالنسبة لقراءة سورة البقرة، اعتقد بأن الامر سهل، فمثلا يمكنك تخصيص بعد كل صلاة من الصلوات الخمس قراءة 10 صفح وهكذا. وبالتالي الأمر لا يأخذ منك 10 دقائق أو ربع ساعة كحد أقصى.

بالنسبة لحفظ القرآن الكريم، اعتقد أنّ العطلة الصيفية فرصة جيدة لحفظ القرأن ولا سيما أنت كنت تذهبين إلى مراكز التحفيظ، كونها تعد محفزا لإستمرار في تعلمه وحفظه. البداية صعبة ولكن بالتأكيد سيكون الامر فيما بعد سهل.

بالنسبة لساعات النوم، اعتقد أن 8 ساعات مدة كافية للعقل والجسم، تخيلي أن هنالك أن من ينام أقل من هذا العدد.

بالنسبة لمهارة الطبخ، لا أرى أن المهارة بالمعقدة بقدر ما هي مهارة ممتعة وشيقة. والأمر ينطبق على مشاهدة الفيديوهات بغرض المعرفة.

باختصار عزيزتي، أنت بجاحة إلى ارادة وتصميم بجانب وضع جدول زمني لتنفيذ ما ترتأيه.

بالتوفيق

أولًا، يجب أن تذكري نفسك أن الإجازة هي فاصل بين فترتي عمل، فمن المتوقع أن تخرجي من إجازتك بحماس وقد شحنتِ طاقتك، وهنا أشير لضرورة وأهمية الترفيه الواعي.

ثانيًا، هل لدى حضرتك دوافع وراء هذه الأهداف؟ أم أنكِ تضعين أهدافًا لاستغلال العطلة لأن هذا هو المنتشر والسائد الذي يدعو إليه الجميع؟

بمعنى أدق، لماذا تريدين حفظ القرآن؟

لماذا تريدين تعلم الإسبانية؟

لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟

تعرفي دوافعكِ لأن هذا سيفيدك في اللحظات التي تشعرين فيها بالصدود والإحباط النفسي.

تشتت الأفكار والسعي لتحصيل كل شئ في أقل مدة هو اكبر سبب في الإخفاق، لذا انصحك بأن تحددي بالضبط ما تريدين انجازة، بحد اقصي ثلاثة أشياء وانصحك أن تكون

حفظ القران ، وتطوير مهاراتك في الانجليزية ، ومشاهدة الفيديوهات المفيد أو قراءة الكتب.

وإن استطعتي أن تتفرغي في هذه الثلاثة شهور فقط لحفظ القرآن فهذا افضل حل.

فكيف أقسم وقتي؟

يستحيل ان تفعلي كل هذا دفعة واحدة دون ان تكون لك عادة مرسة مسبقا في نصفها على الاقل ، لذلك ينصح اولا ببناء عادة الى عادتين في البداية وترسيخها جيدا في زمن اقله 21 يوما ثم بعد ذلك التدرب على عادة جديدة.

في مجال التعلم اختاري شيء واحد فقط في البداية وركزي عليه هو فقط فعندما تتمكنين منه بنسبة معقولة انتقلي لتعلم شيء اخر، لفهم كيفية تطبيق هذه النصائح اقرأي كتات العادات الذرية، وكتاب الشي الواحد، سوف يختصران عليك الكثير من الفشل والتعب .

أولا أحييك على أهدافك النبيلة بما فيها حفظ القرأن الكريم و ترقية وتطوير لغاتك وكدا مهاراتك الشخصية ....

لكن يجب التركيز الخطأ الاكبر الذي سيجعلك تتوقفي عن برنامجك قبل أن بدائه . و هذا الخاطئ الشائع هو التكثيف ، فما قمت به هنا هو تكثيف البرنامج و عدم تنظيميه ، فمثلا جمعك لتعلم لغتين في آن واحد هو أمر صعب قليلا و غير هذا أنت تضعين تحديات كثيرة في أن واحد كتعلم الطبخ و حفظ القرآن و قرأة الكتب و مشاهدة الفيديوات......

فأفضل نصيحة مني هو أن تقومي بتحديد هدفك أولا ، وتقليص المهام لحد ما ، مثلا لما لا تتعلمي اللغة الانجليزية إلى أن تصلين لمستوى جيد فيها وثم تنتقلين للغة أخرى ، وكذا مهاراتك في الكباخة أدخليها في حياتك اليومية خلال طبخك لأكلك ، وتكوني ربحتي وقتا ، و بدلا من قرأتك سورة البقرة كاملة كل يوم ، إستبدليها بقرأءة حزبين في اليوم فالقرآن كله بركة ، وخلال حفظك للقرأن كمبتدأة إحفظي الثمن كل أسبوع ، أي إختاري يوم في الأسبوع إحفظي فيه الثمن مع تكراره في القرأءة في صلاتك ، وبنسبة لوقت الترفيه إجعليه لمشاهدة الأفلام وهكذا تكوني خففتي على نفسي ولم تظغطي عليها و تذكري أن خير الأمور أدومها وإن قل ، و نصيحة إضافية في خلا رحلتك للتعلم أبعيدي منك الخيال و ترقب النتائج حيث إن الخيال الزائد سيؤدي إلى الحمل الزائد والندم الذي تحاول تجنبه .