مرحباً....للأسف تطلقت منذ ٦ أشهر من إنسان ادعى الدين و الأخلاق لكن تبين العكس و ليس بيننا أطفال و قال لي اثناء الزواج انا احسن منكِ لكن في الحقيقية بشهادة الكل انا أفضل منه خاصة الاخلاق و الآن بعد طلاقي تخطيت كثير من الأمور مثل الندم على اختياري الخاطئ و تأنيب الضمير تجاوزت حبه فلا احمل مشاعر كره او حب اتجاهه و بدأت بتطوير نفسي في كافة النواحي و سأدرس اختصاص علمي ثاني لكن انا في حقيقية الأمر اريد تطوير نفسي انتقاماً من طليقي كي يرى كم انا ناجحة و جميلة بعد فراقه لأنه كان يظن نفسه أفضل مني لمجرد اني اكبر منه سناً ،ماذا أفعل هل استمر بتطوير نفسي انتقاماً منه ؟ أم اطور نفسي لأجل نفسي و امضي قدماً في الحياة و كيف افعل ذلك و أتجاوز رغبتي في الانتقام؟
الانتقام ام المضي قدماً؟
أعتقد أنكِ تعرفين الإجابة يا سارة، والأيام ستجيبك أيضًا. لا أجد أن الاستمرار في تطوير نفسك بدافع الانتقام من طليقك عملية صحية، بل سيكون الموضوع حقًا مرهق بالنسبة لكِ. الانتقام الأفضل هو تجاهله ونسيانه التام وكأنه لم يكن.
كانت تجربة الزواج بكل ما فيها تجربة تعلمتِ منها وخرجتِ أقوى من ذي قبل، وكفى بها أنها أعطتكِ الحافز للتطوير. لا أعرف كم تبلغين من العمر الآن، ولكنك ستكبرين وستصلين إلى الخمسين والستين يومًا ما. عليكِ أن تفكري في هذه المرأة الخمسينية كيف تحبين أن تكون، بالطبع لا تحبين أن يكون طليقك ما زال في بالك وأنتِ في هذا العمر.
هل سمعتِ بمصطلح Growth Mind؟ أعتقد سيعجبك التفكير من هذه الناحية؛ فهذا المصطلح يشير إلى الاعتقاد بأن قدراتنا وذكائنا يمكن تطويرهما من خلال التفاني والعمل الجاد والاستعداد للتعلم، التعلم مدى الحياة..
مرحبًا، أعتذر عن ما حدث في علاقتكما السابقة. من الجيد أنك قد تجاوزت تلك الأمور السلبية وتسعين لتطوير نفسك في كافة النواحي. الاهتمام بنفسك وتطويرك هو خطوة مهمة في الحياة بغض النظر عن أي طموحات انتقامية.
لذا، ينصح بأن تترك خلفك رغبة الانتقام وتركز على تحقيق نجاحك الشخصي والمهني. قم بتطوير مهاراتك وتعمق في مجال دراستك الجديد، وكن أكثر رضاً عن ذاتك وتقديرًا لقدراتك الفريدة. قد تستفيدين أيضًا من بناء شبكة علاقات إيجابية وداعمة مع الأشخاص المهمين في حياتك.
تذكري أن الانتقام لن يساهم في سعادتك الشخصية على المدى البعيد، بينما تطوير نفسك والنجاح في مجالاتك سيعطيك رضاً دائم وثقة أكبر بنفسك. ركزي على إيجاد السعادة الحقيقية والنجاح الذي تستحقينه، وامضي قدماً في الحياة بثقة وتفاؤل.
تماماً، فالتركيز على تطوير نفسك وتحقيق أهدافك الشخصية هو الطريق الأفضل لتحقيق السعادة والنجاح في حياتك. إن الشعور بالغضب والانتقام لن يجلب لك السعادة ولن يغير ما حدث في الماضي.
يمكنك البدء بتحديد أهدافك ووضع خطة عمل لتحقيقها. كما يمكنك تطوير نفسك من خلال تعلم مهارات جديدة أو اكتساب معرفة في مجالات مختلفة، وتخصيص وقت لهواياتك وأشياء تجعلك سعيداً.
لا تنسى أيضاً أن تمارس الرياضة والاهتمام بصحتك النفسية والجسدية، فهذا سيساعدك على الشعور بالتوازن والاستقرار.
وأخيراً، حاول التفكير بإيجابية والتركيز على الأشياء التي تسعدك وتبعث الطاقة الإيجابية في حياتك. ولا تنسى أن الأمور الجيدة ستأتي إليك في الوقت المناسب، فالصبر والثقة بالنفس أمران مهمان في تحقيق النجاح والسعادة.
صح كلامك و انا اشكرك على النصائح سأطبقها في حياتي لكن يألمني جداً انه قال لي عندما كنا متزوجين انا احسن منك و انا وقتها لم أستطع الرد عليه تجنباً للمشاكل
تطوير نفسي انتقاماً من طليقي كي يرى كم انا ناجحة و جميلة بعد فراقه لأنه كان يظن نفسه أفضل مني
شعورك بالرغبة في الانتقام فقط لانك تريدينه ان يراك جميلة وناجحة يعني انك لم تتجاوزيه كلياوان هناك ما تحملينه له في قلبك.
لا اعتقد ان هذا خطأ طبعا فهذه مشاعر انسانية طبيعة، لكن يجب ان تعودي للتركيز على نفسك ليس بسبب انك ترين الانتقام منه ، بل لانك تستحقين الافضل وانت الافضل فعلا وعليك ان تثبتي هذا لنفسك قبل الاخرين.
بالإضافة إلى ما ذكره الأصدقاء، أرى أنكِ أمام مرحلة أهم ما فيها هو الاستقلاليّة يا سارة. وأبرز جوانب هذه الاستقلاليّة هي الجانب الخاص بالاستقلاليّة الماديّة. عليكِ بالمزيد من التعويض للأيام التي مضت، خصوصًا على الصعيد المهني. وإخراج درجات الغضب في التعلّم والعمل من أبرز الأساليب التي تساعد على تخطّي مثل هذه الظروف. وبالتالي يجب عليكِ أن تعتني بالمزيد من الجوانب المهنية خلال الفترة القادمة:
- اجني المزيد من المعرفة.
- حاولي البحث عن المزيد من الفرص.
- اعملي على تنمية مهاراتكِ.
- ابحثي عن فرصة وظيفيّة جديدة في مجالكِ إن وجدت.
- ابدئي مسارًا مهنيًّا، حتى وإن كان عبر الإنترنت إن لم تسمح لكِ الظروف.
ماذا أفعل هل استمر بتطوير نفسي انتقاماً منه ؟ أم اطور نفسي لأجل نفسي و امضي قدماً في الحياة و كيف افعل ذلك و أتجاوز رغبتي في الانتقام؟
قد يفيد كثير من الناس أن يفلحوا و يحققوا نجاحات فقط لكي يثبتوا للآخرين أنهم كانوا على خطأ حينما ظنوا فيهم العكس. هذا أراه فيمن حولي وهم بالفعل يحققون نجاحات. فالناس بالنسبة لهم هم الدافع الأصيل للعمل و اتخاذ خطوات جدية ولكن ماذا بعد؟!! ماذا لو سافر هؤلاء الناس إلى أقاصي الأرض او حتى رحلوا عن الدنيا جميعاً؟ هل يفقدون الدافع؟!! هل تخبو نار حماسم ويعودوا لا شيئ؟!! هذا هو مكمن الخطورة في استمداد الدافع من الناس و خاصة من نعدهم اعداء لنا. لابد أن يكون دافعك من صميم نفسك بحيث تكونين تجبين ما تفعلين و تريدين عن حق ما تريدين وليس لأنك تكايدين طليقك. هذا يعني انه ما زال يهمك في قرارة نفسك وما زال يمثل لك الكثير وإلا لما استحضرت صورته أمام عينيك حتى تذكري نفسك بتحديه في كل وقت وحين! اما رغبة الانتقام فإنها تزول مع الإيام و خاصة إذا فكرتِ فيما تحلمين به لنفسك حقيقة و الحياة مليئة بالفرص و الإمكانيات ولكن علينا أن نكون مستعدين لها.
التعليقات