منذ صغري و انا احب العاب الفيديو - العبها احيانا و اتوقف عن ذلك احيانا - منذ عام 2018 تقريباً و انا تقريباً لا العب تماماً الا فترة قصيرة في بداية اجازة كورونا ... في الفترة الاخيرة اصبحت اشعر اني اريح اللعب ايام اجازة نهاية الاسبوع نصف ساعة او ساعة يومياً او نفس المدة خلال ايام الاجازة بين الامتحانات ك نوع من التغيير - في نفس الوقت اشعر ان هناك وسائل ترفيهية اقل تكلفة (مثل الافلام/المسلسلات/اليوتيوب/القراءة - كلها لا تحتاج تحميل ملفات كبيرة عبر الانترنت و لا كمبيوتر عالي المواصفات - امتلك لابتوب بمواصفات جيدة حاليا لكنه بدأ في القدم و لا اعتقد انه بامكاني شراء واحد اخر بعد فترة يمكنه تشغيل الالعاب بجودة جيدة) كما اشعر بالذنب و انا ادفع مبلغ في لعبة و اخرين يشكل ثمن هذا اللعب ربع او نصف مرتبهم الشهري كما اني اشعر انه علي ان استثمر وقتي في شيء مفيد خاصة اني في اخر سنوات الدراسة - في الوقت اشعر ان الموضوع اكثر بساطة ف انا لا اخطط ل و لا احب ان العب ساعات طويلة و كل الايام لكن في نفس الوقت هي هواية لطيفة... ما رأيكم؟
هل من الخطأ اضاعة ساعة او اثنين اسبوعياً في لعب العاب الفيديو؟
دعنا ننظر للمسألة بشكل أكثر بساطة, ألعاب الفيديو وسيلة ترفيهية وأنت تلعبها ساعة أو اثنين أسبوعيا, إن الأغلبية الساحقة من البشر بما فيهم أنت يقضون ساعات أكثر بكثير على وسائل الترفيه فحتى مشاهدة مباريات كرة القدم, والاسترخاء بالحدائق ومبادلة أطراف الحديث مع الأهل والأصدقاء وغيرها من الأنشطة اليومية هي من باب الترفيه عن النفس, وبالتالي نظرتك للمسألة على أنها إضاعة للوقت فيها كثير من المبالغة.
كما اشعر بالذنب و انا ادفع مبلغ في لعبة و اخرين يشكل ثمن هذا اللعب ربع او نصف مرتبهم الشهري
هل هذا المبلغ إذا لم تدفعه في لعبة ستتصدق به مثلا؟ أم شعور بالذنب بلا أي خطوات عملية؟
المسألة نفسية فقط, فمن الواضح أن المبلغ كبير عليك أنت ذاتك, لأنك لو كنت غنيا لما شعرت بالذنب, فكل شخص ينفق حسب مستواه المعيشي, لا يشعر الأغنياء بالذنب وهم يهمون بشراء سيارة جاكوار, لو كنت من طبقة فقيرة فإنك ستشعر بالذنب من شراء حذاء ب30 دولار وستفكر في أن هناك متشردين لا يجدون ربع هذا المبلغ, في حين بالنسبة للطبقة المتوسطة فهذا هو السعر الطبيعي للأحذية ولكن سيشعرون بالذنب من شراء حذاء ب300 دولار وأن هذا مبلغ هو راتب شهري لشخص آخر, أما الغني سيجد أن 300 دولار هو سعر مناسب جدا لحذاء متواضع.
باختصار فإن ما تشعر به غير مبرر إن كان الوضع كما وصفته, هي حالة نفسية بسبب ما بذهنك من تراكمات أن ألعاب الفيديو مضيعة للوقت والمال, وهي كذلك فعلا إن كنت ستقضي وقتا كبيرا وتنفق مالا فوق قدراتك المعيشية, غير ذلك فهي مجرد وسيلة ترفيه كأي وسيلة ترفيه أخرى ندفع ثمنها.
إن كان الأمر يتوقف على ساعة أو ساعتين أسبوعياً فذلك شئ جيد وإيجابى ، حيث أن ألعاب الفيديو تعزز معدل الانتباه والتفاعل العقلى ، وإن زاد الأمر عن ذلك قد يتحول إلى إدمان ألعاب الفيديو ، وأعرف في ذلك أصدقاء لي كثيرين أدمنوا الأمر ليخصصوا ميزانية لشراء لاب توب مخصص للألعاب ذات الجرافيك العالى .
وخصوصاً أنك فى الدراسة فأنت مطلوب منك الكثير لتفعله في حياتك أيضاً حيث أن المؤهل الدراسى أصبح غير كافياً للدخول إلى سوق العمل ، فالكثيرين مثلك حاصلين عليه لذا فالاكتفاء به ليس ميزة ، فمع تلك الساعتين أسبوعياً للترويح عن نفسك فكر فى استثمار قدراتك فى شئ تحبه ويمكنك البناء عليه مستقبلاً .
برأيي لا بأس فكل منا له متعته الخاصة الذي يجدها في شيء ما، بالنسبة لك قد تكون ألعاب الفيديو، ولكن من الجيد أن يبقى الأمر مجرد وسيلة ترفيهية تُمارس ساعتين أسبوعيًا لا أن يتعدى ذلك ويتحول إلى إدمان وساعات متواصلة من اللاشيء.
سؤالك يعني أن الأمر يدور في عقلك وأنك ربما اشتقت لألعاب الفيديو، فأنصحك بالرجوع إليها ولكن دون إفراط. بل أنه يمكنك توظيف هذه الخطوة بذكاء فتجعل ممارستك لما تحب تنعكس على إنتاجيتك ونفسيتك حينما تشعر أنك لا تحترق داخليًا بسبب العمل وأن هناك متنفسًا يمكنك اللجوء إليه بعيدًا عن الضغط.
ساعتين في الأسبوع مدة جيدة، بصراحة أهنئك على قدرتك على تنظيم وقتك.
برأيي الموضوع بسيط ولا يحتاج للتعقيد، بما أنك لاتصل إلى حد الإفراط وتوازن في استخدام لألعاب الفيديو فهي ليست مشكلة على الإطلاق، على العكس تمامًا تكون فترة راحة لم وتجديد نشاط جيدة.
يمكنك ان تنوع في نشاطاتك خلال فترة العطلة او الراحة، ممكن مرة مسلسل ومرة لعبة فيديو ومرة خروج مع الأصدقاء، وأخرى فقط للاسترخاء دون فعل شيء، بهذه الطريقة توفر المال ولا تشعر بالضجر من تكرار نفس اللعبة كل أسبوع او يوم.
قد لا يصدق البعض ولكن هوايتك لها العديد من الفوائد التى لا تجعلها إضاعة للوقت اذا ما أحسنت تقتين أوقات اللعب ، ومن بين تلك الفوائد لألعاب الفيديو جيم
- تحسين الذاكرة
- تخفيف الشعور بالألم : هى تساهم فى تخفيف الشعور بالتوتر والالم الناتج عن الأمراض المزمنة والجراحات العلاجية
- المساهمة فى تحسين حالات عسر القراة : فقد توصل عدد من الباحثون الأمريكيون أن سرة الإيقاع المرتبطة بألاب الفيديو جيم تساهم فى زيادة فترات التركيز لدي الأطفال المصابين بعسر القراءة .
- تنمية بعض المناطق فى المخ وزيادة معدلات الذكاء : أثبتت بعض الدراسات أن هناك ألعاب يمكن أن تساهم فى تقوية المناطق المسئولة عن التخطيط الإستراتيجي ، كما أن الألعاب التى تعتمد على الحركة والاثارة تساهم فى تحسين الوظائف المعرفية
- تقليل الشعور بالصدمات النفسية : اللجوء إلى واحدة من الألعاب الذهنية أو ألعاب الفيديو جيم عموما يساهم فى تخفيف التركيز فى التفكير بالمشكلات .
بالإضافة إلى ذلك يا رانيا، أصبح العالم المهني مفتوحًا بشكل في غاية المرونة في الوقت الحالي، ومن هذا المنطلق لا يمكننا العمل مطلقًا إلى على المزيد والمزيد من المعرفة والممارسة في هذا السياق. وعليه، فإن المسارات المهنية التي تعتمد على ألعاب الفيديو على سبيل المثال لم تعد خفيّة على الجميع، لذلك أرغب خلال فترةٍ ما من حياتي في أن أعمل على تطوير نفسي في هذا الصدد، خصوصًا أنني أحب ألعاب الفيديو المتعلّقة بكرة القدم وأسعى إلى المشاركة في منافسات في إطارها، فما رأيك في المسار المهني المتعلّق بألعاب الفيديو؟ هل ترينه جدّيًا فعلًا؟
نعم أجده جديا ، بل أنه أصبح من الأستثمارات الهامة المربحة ، ففى عام 2019 وصل حجم الأستمثارات العالمية فى مجال ألعاب الفيديو جيم إلى 138 مليار دولار ، الأمر الذى يكش عن حجم اهمية المجال .
كما أن استخدامات ألعاب الفيديو جيم ، تتعدي فكرة الترفية ، فالألعاب بشكل عام وسيلة ناجحه جدا فى عمليات التعلم ، ونفس الأمر ينطبق على ألعاب الفيديو .
التعليقات