مرض الهلع

يعتمد الأمر على رغبتك في التقبّل. وبالتالي لا يمكننا أن نلتزم بفكرة ترشيح شخص تبعًا لمعايير بعينها، في سياق العلاقات الإنسانية المتعلّقة بالزواج وخلافه. يجب أن تطول فترة العشرة قليلًا، وذلك كي تدركي أن الأمر يعتمد في أساسه على الإنسان نفسه، لا على ظروفه مهما كانت.

أمّا إذا ما كان الأمر قائمًا على التردّد، فأنا لا أحبّذ اتخاذ أي قرارات إيجابية في هذه الحالة. لأن القرار يجب أن يكون نابعًا من الإنسان نفسه، لا أن يكون نابعًا من آراء أي شخصٍ آخر.

مرض الهلع هو مرض نفسي عبارة عن نوبات قلق وذعر تصيب الشخص وغالبا يكون بسبب مواقف قد مر به في الماضي وآثرت عليه نفسياً، فمن الجيد ذهابه للطبيب، أما بخصوص الموافقة عليه أم لا، فلا يمكننا أن نحكم عليه بمجرد مرضه بالهلع، السؤال هنا هل أنتِ تشعرين أنه شخص جيد؟ هل هو الشخص المناسب لتكوين آسرة وتكملة الباقي من عمرك معه؟ أرى ترددك بسبب مرضه ولكن لو أنتِ معجبة به أو ترين فيه شيئا جيدا، فلا تسمحين لهذا أن يجعلك تترددين، يمكنك معرفة كيف التعامل مع الأشخاص الذين يصابون بالهلع وسيكون الأمر جيدا، فمن الواضح أنه يريد أيضاً أن يكون في صحة نفسية أفضل.

انا مطلقة و حائرة في امري

لا يمكنك أخذ القرار لسبب أنك مطلقة ونظرتك سوداوية للمستقبل أنك سوف لن تجدي من يتقبلك، إذا كنتي خضتي تجربة الطلاق من فترة قريبة فالأفضل أن تأخذي بعض الوقت ولا تأخذي قرارك بسرعة بسبب الخوف، قدمي لنفسك بعض الوقت للتشافي والتعافي مما مر عليك ثو اتخذي قرارا الزواج واختيار شريك الحياة المناسب، يمكنك متابعة محتوى الأستاذة خلود الغفري حتى تتثقفي أكثر في مجال العلاقات والزواج واختيار شريك الحياة.

كما ذكرتى فى مقدمة حديثك فالشاب كله مميزات والأمر الأخير خارج عن إرادته عافاه الله ، والبديهى أنك أمامك خيارين فإما أن تصبرى معه وقد تجدى الخير وتحسن فى الحالة حينها ستكونى قد كسبتى رجلاً محترماً متعلماً وكسبتى حبه .

أو أن تتركى الأمر برمته إذا شعرتى أن الحالة لن تتحسن ، لكن هناك امر مهم حين الإختيار لا مجال من التراجع لأن ذلك سيترك أثراً سلبياً له ولكى أيضاً ولكن الضرر الكبير سيكون له وقد يسبب تدهوراً فى حالته .

لذا إن كنتى عازمة فاختاريه فكما ذكرتى ذو خلق ومتعلم ، وإن كان فيكى تردد فلا تظلميه وتزيدى من حالته سوءاً .