صلاة الاستخارة، لماذا لم تأتي بنتائج جيدة معي؟

صلاة الاستخارة لها أوقات معينة وطريقة معينة والأهم من كل ذلك هو يقينك بالله، وتفويض أمرك له مهما كانت النتائج، الرضا بما قسمه الله لك لن يجعلك تطرحين تساؤلات كثيرة قد يكون بها لا سمح الله شطط و تجاوزات

و لا أرغب بالزواج مرة أخرى لأن الزواج مشروع فاشل و ندر الأزواج الصالحين

هل حكمت على مشروع الزواج بأنه فاشل لمجرد أن علاقتك فشلت! لا يمكن تعميم ما حدث معك على فكرة الزواج، علاوة على ذلك، ربما تخوضين التجربة مستقبلًا وتُكلل بنجاح! لذا عزيزتي اليقين بالله والرضا بما قسمه الله هو مفتاح السعادة والشعور بالقناعة في حياتك.

بكل تأكيد لا أنكر الأمر. لكنني أرى أنكِ مطالبة من جهة أخرى بنظرة تحليلة معمّقة بعض الشيء. لأنني أرى أن الأمر يحب أن يتحدّد بالإضافة إلى ذلك من خلال نظرتكِ أنتِ.

أقترح أن تتعرّفي على الإنسان بصورة أكثر عمقًا، وأن تعتني بمختلف الجوانب التي تخشينها وتطرحينها عليه وتنقشينها معه. من خلال هذه الطريقة فقط تستطيعين أن تستقري على القرار الصحيح.

وبالنسبة للتجربة التي وقعت بالفعل، لا يمكننا أن نصلح ما كُسر، لذلك لا تفكّري في الأمر. لكن عليكِ بإمعان النظر فيما قمتِ بها أثناء اختيار هذا الشخص، لأن الأهم من الخطأ أو الصواب، هو عدم تقرار الأخطاء السابقة. لأننا إن لم نتعلّم منها، فلا جدوى من الحياة على الإطلاق.

ليس من الصواب أن نحكم على الزواج بأنه مشروع فاشل من أجل فشل تجربة وكأنك قمتي بشراء كيلو طماطم وأخذتي واحدة منها فكانت فاسدة, فقمتي بإلقائهم في صندوق القمامة ولم تتعاملي مع البائع ثانياً, رغم أن باقية الطماطم كانت في حالة جيدة لكنك تسرعتي في الحكم عليها من أول تجربة.

صلاة الاستخارة لا تبعدك عن هذا الشخص أو تقربك مهن ممكن من بعد الصلاة أرسل الله لك العديد من الإشارة التي تبين لك أن هذا الشخص ليس جيد رغم تيسر عملية الزواج لكن كانت هناك إشارات جاءتك من المحيط أو الشخص أو في المنام وأنتي غضضت النظر عنها كأنها ليست مهمة أو لم تفهميها أصلا، صلاة الاستخارة لا تبين لك الأمر بصريح العبارة وتقول لك لا تتزوجي هذا شخص ليس جيد، نحن نتوكل على الله ونستشيره ونرضى بما يقسمه لنا سواء كان خير أو شر ضمني لخيرن بالنسبة لي لا يوجد شر نهائي وإنما الشر والسوء في عقولنا ورؤيتنا المحدودة أما عند الله وما منحه له ليس له مكانة.

صلاة الاستخارة لا علاقة لها بالمشاعر التي تجتاحك بعد اتخاذك للقرار

فهمك لها خاطئ

إنها طلب من الله كي ييسر لك الامر ان كان خيرًا وان يبعده ان كان شرًا

وكما قلتي فقد انفصلتم إنه شرٌ إذًا! اما شعورك فلا علاقة له بالموضوع