مرحباً إسراء .
أتفق معك أن الإبتسامة والقلب يعتصره الحزن هي ليست ابتسامة بل كتلة من الألم المختبئ خلف انثناء مزيف في الوجه، إن ما يقوله أبوك جميل جداً، ولكن ربما الخلل في أسلوبه في إيصال الفكرة إليك والضغط عليك باستمرار للإبتسام، نحن لسنا مجبرين على التمثيل طوال الوقت ولكن فكري قليلاً ألم تقابلي في حياتك إنسان بشوش لا تفارق الإبتسامة وجهه؟ ألم تشعري بشعور جيد عندما رأيتي ابتسامته اللطيفة ؟ حسناً هل تعتقدين أن ذلك الشخص لا يمتلك هموماً وليس لديه قلب يحزن ويتأثر ؟ بالطبع لا .
أنا كنت مثلك لا أحب الإبتسام طوال الوقت، ولم أكن ابتسم إلا نادراً وكأنني سأدفع مالاً مقابل هذه الإبتسامة، في المقابل كنت أحب كثيراً ذلك الشعور المريح الذي يبعثه في قلبي رؤية شخص مبتسم، وكنت أتساءل يا ترى كيف يستطيع ذلك الشخص الحفاظ على ابتسامته طوال الوقت ؟ ألا يشعر بأنه مزيف أو أبله ؟ لا يهم فابتسامته جميلة أرجو أن تستمر .
إلى أن تعرفت إلى مؤثر في مواقع التواصل الإجتماعي، كنت كثيراً ما أضحك على فيديوهاته الفكاهية الممتعة، وكان يجبرني على الإبتسام على نحو غريب، حيث كان ينهي كل فيديو بقول "ابتسم"، كان دائماً ما ينصحنا بالإبتسام حتى عند مواجهة المشاكل، بقوله إذا واجهتك مشكلة ابتسم، لماذا لا تبتسم ؟ فكنت أفعل ذلك، وكنت أشعر أن الإبتسامة تخفف عني الهم بنسبة وإن كانت بسيطة إلا وأنها مفيدة .
خرجت من امتحان صعب ولم أحلّ جيداً.. ابتسم واضحك فيهون الأمر .. لم يسر كل شيء كما خططت له.. ابتسم واتمنى التوفيق في المرات القادمة وهكذا، أصبحت الدنيا أخف ثقلاً .
أمر آخر كان يقوله هذا المؤثر هو أنه يتعمد إضحاك متابعيه لأنه يعلم أن منهم من هو مهموم أو حزين، وعندما يطالع فيديوهاته ويضحك قليلاً سيتحسن وسيدعو له بالخير، هنا تعلمت درساً آخر وهو تقديم الخير للناس، عبر إضحاكهم والإبتسام لهم لعل الأمر يخفف عن مهموم أو يسعد حزين أو يؤنس وحيد أو يضحك مريض .
هذا الشخص الذي حدثتك عنه مرّ بأصعب ما يمكن أن يمرّ به إنسان، حتى أنني تأثرت شخصياً بكل ما مرّ به، ولكن المفاجأة أنه ما زال يبتسم إلى الآن ويدعو من حوله للإبتسام !
هذه المقابلة معه تروي كل شيء عنه :
التعليقات