النصيحه لوجه الله قد تغير حياتى

 واعمل الان كامستقل واحب هذا المجال وارى فيه مستقبلى

لا أعلم ما المجال الذي تعمل به كمستقل، لكن يبدو لي أنك شخص ترغب في أن تتحمل المسؤوليات، تسعى نحو تحقيق أهدافك، ولكنك صُدمت بنظام جامعي ظالم، وهنا إن كانت لديك حماس نحو الدراسة، أصبح غير موجود، ناهيك أن التفكير السلبي هو المسيطر على عقلك. أيضًا أشعر بأنك مشتت العقل ما بين الدراسة والعسكرية. لهذا أطلب منك أن تجلس وتكتب كل ما يجول في عقلك على ورقة ثم تحدد ماذا تريد، وما هو الأفضل لك، هل تنهي جامعتك وتتخرج حتى لو كان النظام فاشل ولكن بالتحدي والإرادة ستصل إل هدفك أو أن تستسلم وتترك الجامعة وبهذا تقع في مستنقع اليأس. الخيار بين يديك الآن.

أنصح أخي بالذهاب إلى طبيب نفسي، سيعينك في هذا الأمر ، ذكر الله والصلاة على النبي ستعيد الثقة في نفسك.

أرجو لك التوفيق،

مرحبًا أخي العزيز، أتمنى أن تكون بخير

الحياة لا تعطينا دائمًا ما نريد، ولكن بأيدينا أن نغير مجرياتها وفقًا لرغباتنا وعزيمتنا.. أثناء دراستي كانت معي فتاة تبلغ ال 30 من عمرها تعرضت لظلم بَيِّن أرغمها على ترك الدراسة، ولكنها عادت مجددًا وتخرجت معنا بفضل الله الذي وضع في قلبها الإرادة القوية لاستكمال المسيرة التعليمية والانتهاء من هذا الظلم.

وأنت كذلك يمكنك استكمال دراستك لينتهي هذا الشعور بالظلم، فكر في مستقبلك وكيف سيصبح حينما تزيل تلك الأعباء من على كتفيك، تخيل أنك أنهيت الدراسة وأنهيت خدمتك العسكرية، ثم بدأت في العمل الفعلي والبحث عن تكوين أسرة وغير ذلك من الطموحات التي ينبغي لك التفكير بها يوميًا.

الانتحار ليس الحل كما تعلم، وإنما هو مدخل للشيطان كي يجعلك تبتعد عن حياتك وأحبائك، حاول اللجوء إلى طبيب نفسي لتتحدث معه كي تزول تلك الأفكار وتتحول إلى أمور إيجابية.

مشكلة التعثر الدراسي لم تعد تلك المصيبة نادرة الحدوث كما كانت من قبل؛ فمعظمنا كان لنا زملاء يعانون منها، أو عانينا منها شخصيا، وتخطيناها بشكل ما، فلا تدع اليأس يتمكن منك.

أما فيما يخص الخدمة العسكرية، فطالما انت طالب سيتم تأجيلها، لكن أعتقد أن سنوات الإعادة محدودة إلا إذا كنت بالسنة الأخيرة... ولذلك أنصحك بالآتى

• محاولة التعرف على زملاء جدد بالجامعة، فهم سيشجعونك على الإستمرار بالدراسة والعمل أيضا، فالعلاقات الجديدة تفتح آفاق جديدة.
• الإطلاع على ملخصات المواد الدراسية، حتى تتمكن من بلوغ السنة النهائية بالجامعة، وبالتالي عدم القلق من الفصل.
• أخيرا إن لم تكن تحب مجال دراستك، وليس هناك أمل للإستمرار بنفس المجال، فالأفضل أن تبحث عما يحفزك ويمثل شغفا لك بالحياة العملية، ثم قم بالبحث عن الكليات أو المعاهد التي تقوم بتدريسه وقدم أوراقك لديهم، فمن ناحية دراسة ما تحب ستفيدك وتشجعك كثيرا على الإنجاز، ومن ناحية أخرى إستمرارك بالدراسة سيؤدي لإستمرار تأجيل خدمتك العسكرية.

وتذكر دائما الحياة أبسط وأقصر من أن تضيعها في حزن وتوتر طويل لا ينتهي.. فنحن نعيش في الدنيا مرة واحدة فقط، فلنجعلها أروع حياة ممكنه :)

وفقك الله لما فيه صلاح حالك وراحة بالك.