كيف اكتب تعبيرا كتابيا ومنطقيا؟

عُدت بي يا موسى إلى أيام الغوالي، أيام المدرسة بِلا شك، أشعر أنني أحمل كل الإشتياق لهذه المرحلة العمرية، أتذكر أنّ كتابة التعبير من أفضل المهارات التي كنت أفضلها في مادة اللغة العربية إلى جانب النحو.

عمومًا كتابة التعبير تحتاج إلى مقدمة وموضوع وخاتمة، فالمقدمة هو الفاتحة، الموضوع هو قلب التعبير والخوض به بشكل أوسع في حين أنّ الخاتمة هي الملخص حول ما جاء في الموضوع. لكن لفت نظري موسى أنك ترغب في تعبير منطقي، لم أفهم هل ترغب من خلال حل مشكلة معينة، اعتقد هنا لن يكون تعبير. عمومًا هناك بعض النصائح يجب الإلمام والعمل بها عند كتابة أي تعبير كان،

• قبل الكتابة لابد أن تكتب بعض النقاط الرئيسية التي تود التطرق إليها. فدراسة الموضوع قبل كتابة أمرٌ لابد منه.
• توضيح الأفكار والعمل على ترابطها حتى لا نُشتت القاريء.
• استخدم أساليب التعجب والاستفهام والخبري، إذا هنا يجب التنويع وذلك للفت انتباه القاريء وعدم شعوره بالملل أثناء قراءته للتعبير، حتى أنني أفضل هذا الأمر عند كتابة مقال ما.
• استعن باقتباسات وأبيات شعرية أو آيات من القرآن الكريم متعلّقة بالموضوع.
• إياك والحشو والإسهاب، فهذا الأمر من الأشياء التي يمقتها أي قاريء يرغب قراءة موضوعك.
• استخدام التشبيهات والمظاهر الجمالية سواء كان متعلق في الاستعارات المكنية والتصريحية، الكناية، التورية أو المجاز المرسل. أشعر أن هذه الأمور لابد أن يتم وضعها في عين الاعتبار عند كتابة التعبير.
• حاول أن تتلاشى الأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية.
• تجنب تكرار الكلمات.
• الخاتمة لا بد أن تكون مبسطة وسلسلة.

بالتوفيق،

مرحباً موسى،

كتابة التعبير ليست كتابة عشوائية. يجب أن تكون الأفكار متسلسلة، والمعاني مترابطة، والهدف واضح للقارئ. لذل، لابد للكاتب أن يمر بخطوات واضحة منذ البداية. فيجب على الكاتب أن يحدد الهدف من الكتابة. ومن ثم يجب أن ينفذ الكاتب عصف ذهني ليستعرض كل الأفكار الواجب التحدث عنها في الموضوع. ومن ثم ينتقي الأفكار الأكثر أهمية وعلاقة بالموضوع ويقوم بترتيبها بشكل منطقي وسلس. كذلك، يتم بداية التعبير بجملة تمهيدية استفتاحية، ومن ثم يتم سرد المضمون، ومن ثم يتم اختتام الموضوع بجملة ختامية تخلص الموضوع. إذا قمت باتباع هذه الخطوات، ستتمكن من كتابة تعبير إبداعي.

يمكنني إسداء بعض النصائح المقتضبة الت بالتأكيد لا تعمّ مسألة المتابة التعبيرية بأكلمها، وإنما هي فقد بعض النقاط التي أشير إلأيها من خلال خبرتي المتواضعة:

1. الانتظام، وهو ترتيب الأفكار، حيث أننا لا يجب أن ننتظر من القارئ أن يفهمنا إن لم نكن نفهم أنفسنا.
2. المعرفة المتقنة بما نكتب عنها، أيًا كانت نوعية القالب الأدبي الذي نستخدمه.
3. القراءة المستمرة تمنحنا آفاقًا أعلى للتعبير عمّا نريد التعبير عنه.
4. الاستمرار في ممارسة الكتابة بشكل منتظم يمنحنا الأفضلية. لا يمكننا أن نصبح نجّارين ماهرين إلّا بالممارسة المستمرة واليومية للنجارة.
5. القراءات المتنوّعة تمنحنا نظرة أكثر اتساعًا.
6. الاطلاع المستمر على العالم من حولنا، على أخباره ومصادر المعرفة المختلفة من حولنا.